أحمد ماهر

ذكريات حول الدستور ونظام الانتخابات

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 02:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نوفمبر الماضى عندما أصر الإخوان على أن يكون نظام الانتخابات به 50% مستقلون بجانب القائمة النسبية، لم نصمت ولم ندعهم وشأنهم، وحدثت نقاشات حادة داخل الجمعية التأسيسية قبل انسحاب ممثلى التيار المدنى منها وكان مطلب جميع الأحزاب بما فيها الأحزاب الإسلامية أن يكون النظام الانتخابى بالقائمة النسبية بنسبة 100% وليس الفردى. وكان رأى «جميع» الأحزاب المدنية وأيضاً الإسلامية فى ذلك الوقت أن إصرار الإخوان على وجود نسبة للفردى فى الانتخابات يصب فى صالحهم فقط لأن نسبة الفردى تصب فى مصلحة من لديه رأس مال أكثر ومن يستطيع أن يقدم خدمات كرشاوى انتخابية أكثر.

وبعد عدة شهور عندما تشكلت جبهة الإنقاذ وبدأ الحوار مرة أخرى عن الخروج من الأزمة، أتذكر جيداً أن كانت مطالبنا فى ذلك الوقت أنه لكى يكون هناك حوار مع الرئاسة أو جماعة الإخوان لابد أولاً من تعديل الدستور وتغيير النائب العام الملاكى والاتفاق على قواعد عادلة لعملية الانتخابات البرلمانية مثل الرقابة الدولية وإعادة تقسيم الدوائر وأن يكون النظام الانتخابى بالقائمة النسبية وليس الفردى، وحتى إن كان هناك مستقلون لتفادى التعارض مع الدستور فيمكن أن تكون هناك قوائم مستقلين، وأتذكر جيداً أننا جميعاً فى ذلك الوقت دافعنا عن نظام القائمة وكيف أن نسبة الفردى ستؤدى لاستغلال رأس المال والرشاوى الانتخابية وأنه يجب أن يكون النظام هو القائمة لكى يتم الانتخاب على أساس البرامج الانتخابية والأفكار وليس الأموال والدعايا والخدمات المؤقتة التى تعتبر رشاوى انتخابية، واتهمنا الإخوان بأنهم يسعون للسيطرة على البرلمان عن طريق نسبة الفردى لأنهم لهم خبرة طويلة فى كيفية استغلال حوائج الشعب وكيفية توظيف الخدمات سياسيا.

وأتعجب الآن من أن تعلن لجنة الخبراء التى تقوم بتعديل الدستور أن كل الأحزاب السياسية تؤيد النظام الفردى، فإذا من الذى كان يهاجم الإخوان بسبب إصرارهم على 50% أو 30% فردى؟ قبل 30 يونيو أعلنا جميعا فى مؤتمرات جبهة وتنسيقية 30 يونيو أننا نرحب بلجنة خبراء من أقدم 10 خبراء دستوريين وقانونيين، وتم إعلان هذا فى اقتراحات خارطة الطريق قبل 30 يونيو ثم تم التأكيد عليه فى مؤتمرات ما بعد 30 يونيو، ولكن كان هناك اقتراحات واعتراضات خاصة بدستور 2012.. وتلك الاعتراضات أجمع عليها كل الحركات والأحزاب ضد مشروع الإخوان ابتداء من ديسمبر 2012، ولذلك يجب وضع هذه الملاحظات والاعتراضات والتعديلات فى الاعتبار.. ويجب أن يكون ما يحدث الآن وما يتم تعديله متسقا مع مطابنا قبل 30 يونيو، وإلا لماذا خرجنا لثورة؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة