انقسامات بين شباب الثورة حول تشكيل لجنة الخمسين.. شباب الإنقاذ: غير معبّر عن الطاقة الحقيقية للثورة.. والتيار الشعبى: ملائم لترشيحات القوى السياسية.. أنجى حمدى: مُرض والعبرة بالمنتج النهائى

سادت حالة من الانقسامات فى ردود أفعال شباب الحركات الثورية حول التشكيل النهائى للجنة الخمسين المنوط بها كتابة الصيغة النهائية للدستور، حيث عبّر عدد من السياسيين عن رضاهم التام تجاه هذا التشكيل مؤكدين أن العبرة فى المنتج، بينما أعتبر عدد آخر أن تشكيل هذه اللجنة جاء فى إطار ضيّق ولم يشمل القوى السياسية والشبابية مجتمعة.

فى الوقت نفسه أكد الشباب أن مبادرة المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أحمد المسلمانى والتى تسمى "القادة الجدد" والتى تسعى لتمكين الشباب بحسب ما أعلنه المسلمانى خلال لقائه بقيادات حزب التجمع، أن هذه المبادرة ستكون بادرة أمل جديدة لتنفيذ ما أشارت إليه خارطة الطريق بشأن تمكين الشباب.

عمر الجندى أمين شباب جبهة الإنقاذ، أكد أن مبادرة المسلمان التى تحمل مسمى القادة الجدد والتى تسعى لتمكين الشباب هى جزء من سلسلة وعود لم تتحقق حتى الآن بالرغم من أن تمكين الشباب هو جزء أصيل من خارطة الطريق.

وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الشباب سينتظرون هذه المبادرة على أرض الواقع لافتا إلى أنه من الممكن أن يكون لدى الرئاسة قدر كاف من الجدية لتطبيق مبادرتها على عكس ما تم من حكومة الببلاوى.


وأشار الجندى إلى أن تمثيل الشباب داخل لجنة الخمسين جاء ضعيفا جدا وغير معبّر عن الطاقة الحقيقية للثورة الممثلة فى الشباب، لافتا أن أربعة من الشباب لا يكفون للتعبير عن الشباب خصوصا أنهم الأحق فى كتابة دستور مستقبلهم.

فى حين أكد حسام مؤنس المتحدث باسم التيار الشعبى، أن تشكيل لجنة الخمسين ملائم جدا وأن أغلب الاختيارات جاءت من بين ترشيحات القوى السياسية المختلفة، لافتا إلى أن التشكيل الحالى ضم أغلب التيارات الممثلة فى المجتمع.

وأضاف مؤنس أن التشكيل الحالى ليس نهاية المطاف بل أن المنتج الذى سيخرج عن اللجنة هو معيار مقياس نجاح اللجنة، لافتا أن التيار سيتواصل مع عدد من الشخصيات الموجودة داخل اللجنة لتقديم مقترحات التيار.

فيما أكد طارق الخولى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التشكيل الحالى للجنة الخمسين محصور فى كيانات فقط وهما التيار الشعبى والحزب المصرى الديمقراطى، بالإضافة إلى أنه لم يشهد تمثيلا كبيرا للشباب.

وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اخيارات اللجنة اشملت على الكثير من المغلطات، لافتا إلى أن الدكتور محمد أبو الغار محسوب على التيار الليبرالى فى حين أن حزبه اشتراكى اجتماعى، مشدد على أن، معايير الاختيار غائبة فى اختيارات اللجنة الحالية.

وشدد الخولى على أن تمثيل اللجنة جاء تمثيلا ضيقا لم يشمل كافة أطياف المجتمع ولم يتم الاستفادة فيه من أخطاء جماعة الإخوان المسلمين عند تشكيلها للجنة الدستور، مشدد على أن التمثيل كان يجب أن يتسع لفئات أكثر من المجتمع.

وفى سياق آخر أكد الخولى أن مبادرة المسلمانى حول تمكين الشباب يجب أن تشمل معايير لاختيار الشباب الذين يتم ارتقائهم إلى مراكز الدولة التنفيذية، حتى لا تتهم الثورة بالفشل بعد أن يأخذ انطباع أن الثورة تحكم.

وبدورها أعربت أنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل، عن رضاها عن تشكيل لجنة الخمسين، مؤكدة أن الاختيارات التى ضمتها اللجنة مثّلت الأغلبية من أطراف المجتمع المصرى.

وأشارت حمدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اخيار الشخصيات السياسية كان موفق، لافتة أن تمثيل الشباب كان الأفضل له أن يكون أكثر أتساعا من مربع الأربعة شباب فقط لأن الشباب هم عماد الثورة بالإضافة إلى تمثيل أكبر للمرأة فى اللجنة.

وأضافت حمدى أن الأهم من الأسماء هو أن تتعلم اللجنة من الأخطاء الماضية، ويعلمون جيدا أنهم يكتبون دستور ثورة، لهذا يجب أن تعبّر الوثيقة التى ستخرج من بين أيديهم عن تطلعات مصر الثورة.

وحول مبادرة المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أحمد المسلمانى، التى تهدف إلى تمكين الشباب أكدت حمدى أن المبادرة فى فكرتها شىء إيجابى يهدف إلى تمكين الشباب، لكن يجب أن يكون هناك برامج واضحة يتم اجتذاب الشباب بناء عليها، وذلك فى ظل غياب الرؤى الحالية.

وأضافت حمدى فى نفس السياق، أن تجربة خالد تليمة تجربة جيدة يجب أن يحتذى بها، لأن الثورة لم تقم من أجل تعيين الشباب فى مناصب حكومية بل الثورة قامت من أجل حزمة من الأهداف والمطالب، وتعيين الشباب جزء من ربط الشارع بالسلطة لتنفيذ تلك المطالب.