قال زيفى مازئل، السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة، إن مصر فى حاجة إلى خطة مارشال من أجل الخروج من الأزمة الراهنة فيها، مشيرا إلى أن ما سيحدث بعد ذلك فى أرض النيل سيعتمد إلى حد كبير على الاقتصاد.
وأوضح مازئل فى مقاله بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية" إن الحكومة المؤقتة فى مصر تبذل أقصى ما بوسعها من أجل إرساء النظام فى الوضع السياسى، ووفقا لخارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى 3 يوليو الماضى، والإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المؤقت عدلى منصور، فإن المؤسسات المدنية الجديدة يجب أن تعمل فى غضون تسعة أشهر، وسيتم طرح التعديلات على الدستور للاستفتاء الشعبى، وسيتبعه إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأشار مازئيل إلى أن السيسى يمضى بشكل سريع فى الالتزام بتعهده بتسليم السلطة إلى السلطات المدنية الجديدة برغم أن البعض وصفوه بأنه "ناصر" جديد، فى إشارة على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويمضى الكاتب قائلا إنه من الصعب أن تسمح الجماهير التى استطاعت الإطاحة بحاكمين مستبدين فى أقل من 3 سنوات لوزير الدفاع بأن يكون مثلهم. ويتمتع السيسى بشعبية كبيرة طالما التزم بكلمته وعمل على استعادة الحكم المدنى. إلا أن المهمة التى تواجهه ليس سهلة.
فعليه أن يحيد وللأبد جماعة الإخوان المسلمين، وأن يضع نهاية للعنف، ثم أن هناك عملية الإشراف على دستور يمثل كافة الاتجاهات دون السماح بعودة الأحزاب الإسلامية. ويتساءل الكاتب عما إذا كانت الأحزاب غير الإسلامية قادرة على أن تؤسس جبهة ديمقراطية تستطيع الحصول على 40% على الأقل من الأصوات وتشكل حكومة ائتلافية. وبما أن نظام الحكم فى مصر رئاسيا، فهل يمكن أن يكون هناك مرشح مقبول من الجميع.. فالإخوان لا يزالوا يحاربون على الرغم من أنهم بل دفة، بعدما أصبح قادتهم فى السجون.
هناك شائعات عن محادثات بين الإخوان المسلمين والنظام على الرغم من أن السيسى يرفض بشدة أن يمنحهم دورا، وعند مرحلة ما سيضطر الإخوان للاعتراف بهزيمتهم وسيسعون إلى إيجاد طرق من أجل إعادة التنظيم مرة أخرى.
من ناحية أخرى، أشار مازئيل إلى أن ما سيحدث فى مصر فى المرحلة المقبلة يعتمد إلى حد كبير على الاقتصاد. فقد اعتادت مصر الاعتماد على السياحة وقناة السويس وتصدير الغاز والنفط وبعض المنتجات الكميائية والزراعية مثل القطن وزراعته.
وتحدث السفير الأسبق عن البرنامج الطموح الذى أطلقته الحكومة المؤقتة من أجل تنشيط الاقتصاد، وقال إنه لن يتم فرض ضرائب جديدة ولا قطع للدعم بفضل المساعدات السخية التى قدمتها السعودية والكويت والإمارات. كما أن الحكومة ستوفر 1.4 مليار دولار للبنوك حتى تستطيع أن تساعد فى القيام بعملها الذى تضرر بسبب الأحداث الأخيرة وتشجيع مشاريع جديدة.
واعتبر مازيل أن هذا برنامج طوارئ هدفه إعادة البلاد إلى المسار الصحيح ومنح الشعب الثقة فى حكومته.
وختم مازئل مقاله قائلا إن مصر فى حاجة إلى مساعدة الغرب، وتحتاج إلى خطة مارشال خاصة بها من أجل استعادة مكانتها كزعيمة إقليمية، ويظل السؤال هل ستحصل على هذه المساعدة.
السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة: مصر فى حاجة إلى خطة مارشال.. وما سيحدث فيما بعد سيعتمد على الاقتصاد.. السيسى يتمتع بشعبية كبيرة لكن مهمته ليست سهلة
الإثنين، 02 سبتمبر 2013 12:48 م
زيفى مازئل السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
تعرفوا تخرسوا وتحلوا عننا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
تعرفوا تخرسوا وتحلوا عننا