الدمشقيون يلجئون إلى الحدائق العامة لتناسى يوميات الحرب

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 05:18 م
الدمشقيون يلجئون إلى الحدائق العامة لتناسى يوميات الحرب صورة أرشيفية
دمشق (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعج حديقة عرنوس فى دمشق، والتى ينتصب تمثال للرئيس السورى الراحل حافظ الأسد على مدخلها، بالرواد الذين يحاولون وسط إجراءات أمنية مشددة، تناسى الحرب المحيطة بهم باللجوء إلى السمر والنراجيل.

وتقول ام سامى لوكالة فرانس برس "فى منزلى، أصاب بالتوتر والقلق بسبب متابعة نشرات الأخبار، لذا آتى إلى هنا لالتقاط الأنفاس"، فى وقت يمكن من بعيد سماع أصوات متقطعة لعمليات القصف فى محيط دمشق.

وتضيف هذه السيدة ذات الحجاب الأبيض اللون والنظارتين الصغيرتين "عندما أرى كل هؤلاء الناس، لا أعود اشعر بالخوف"، مشيرة إلى العديد من الطاولات والكراسى البلاستيكية الممتلئة بالرواد الجالسين على مقربة من أكشاك لبيع القهوة والعصير وغزل البنات وعرانيس الذرة، وعلى وقع موسيقى شرقية شعبية تعطى انطباعا بالتواجد فى مهرجان احتفالى مصغر.

وتحولت هذه الزاوية الخضراء من حى الصالحية، والتى كانت فسحة الدمشقيين للتنزه قبل بدء النزاع فى البلاد قبل أكثر من عامين، مقهى فى الهواء الطلق يرتاده الباحثون عن دفء إنسانى وسط الحرب المستعرة، على بعد كيلومترات معدودة، بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة.

ولجأ سكان العاصمة إلى الحدائق العامة بعدما كانوا قد اعتادوا تمضية عطلة نهاية الأسبوع فى بساتين غوطة دمشق، والتى تحولت مرادفا للنزاع والمعارك، ومؤخرا لهجوم كيميائى مفترض تتهم المعارضة والدول الغربية النظام بالمسؤولية عنه.

وتعج الحدائق العامة فى أحياء تشرين والجاحظ والمرزعة والبرامكة بالرواد، لكونها أماكن محمية بعدد كبير من الجنود وعناصر الأجهزة الأمنية.

ويشعر هذا الحضور الأمنى رواد الحدائق بالطمأنينة. وتقول رقية الزيات المرتدية ملابس سوداء اللون "آتى إلى هنا يوميا واشعر بالاطمئنان لان الجيش موجود فى كل مكان".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة