أعلن التيار الليبرالى المصرى عن رفضه التام للعدوان الأمريكى المرتقب على سوريا، مؤكداً أن هذا العدوان لن يؤدى إلى استقرار الأوضاع فى سوريا، بل سيزيد من تعقيد وتعميق الأزمة التى تشهدها سوريا منذ اندلاع ثورتها السلمية منذ أكثر من عامين والمطالبة بالحرية وإسقاط نظام حكم بشار الأسد.
وأشار التيار الليبرالى فى بيان له، إلى أن انحراف الثورة عن سلميتها أدى إلى اختطافها من قبل جماعة الإخوان السورية وحلفائها من تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية بدعم مالى قطرى وغطاء سياسى أمريكى.
وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد انحرفت بشكل تام عن المسار الأخلاقى فى سياساتها الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط بعدما أصبحت داعمة لقوى الإرهاب والتطرف فى مصر وسوريا، مما أدى إلى نمو المشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة بالمنطقة.
وأوضح البيان، أن سقوط نظام بشار الأسد قبل صياغة رؤية محددة لانتقال سلمى للسلطة يتفق عليها النظام السورى والمعارضة الوطنية وتحظى بقبول الشعب السورى، فإن ذلك سيؤدى بالضرورة إلى شيوع الفوضى وتقسيم سوريا وكذا تقوية شوكة قوى التطرف بالمنطقة مما قد ينعكس سلباً على الأوضاع فى مصر.
من جانبه، دعا رشاد عبد العال المنسق العام للتيار الليبرالى المصرى، الدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة بضرورة الإسراع بإطلاق مبادرة لإنقاذ سوريا لخروجها من النفق المظلم ووقف نزيف الدماء من خلال جلوس ممثلين عن النظام والمعارضة الوطنية على طاولة المفاوضات لوضع خارطة طريق لانتقال السلطة ووقف كافة أشكال ومظاهر التسلح ونزع الغطاء السياسى عن أعمال العنف سواء من قبل النظام أو المعارضة المسلحة، وكذلك التوافق حول ضرورة ترحيل كافة العناصر المسلحة من غير السوريين.
وأشار إلى أن نجاح المبادرة يستلزم بالضرورة تغليب المصالح العليا للدولة السورية لدى كل من النظام والمعارضة وإدخال عواصم عربية وأوروبية مهمة بجانب روسيا كأطراف داعمة للمبادرة.