قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الأعضاء البارزين بالكونجرس الأمريكى تعاملوا مع رفض الحزبين الديمقراطى والجمهورى لطلب الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربات لأهداف عسكرية سورية، وقالوا إن أفضل أمل من أجل الحصول على موافقة الكونجرس هو تضييق مجال القرار.
فمن عميد الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين من أعضاء حزب الشاى فى فترتهم الثانية، قال أعضاء الكونجرس، إن طلب البيت الأبيض المبدئى باستخدام القوة ضد سوريا سيتم إعادة كتابته فى الأيام القادمة من أجل محاولة حشد الدعم فى الكونجرس المتشكك، إلا أن بعض النواب المخضرمين أعربوا عن شكهم من أن حتى قرار الجديد باستخدام السلطة قد يحظى بالموافقة، لاسيما فى مجلس النواب.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهورى توم كول، والذى غالباً ما يكون مفتاح التسوية مع البيت الأبيض، إنه يعتقد أن الأمر سيكون صعباً للغاية، وأضاف أنه لا يميل للموافقة على أى استخدام للقوة ضد سوريا.
وجاء تصريحاته بعد أقل من يوم على الكشف عن اجتماع سرى لـ83 من المشرعين بالكونجرس والمساعدين الجمهوريين، حيث اجتمعوا من جميع أنحاء أمريكا فى عطلة عيد العمل، التى وافقت أمس الأحد، وبدأ الاجتماع الذى أداره خمسة من كبار مسئولى الأمن القومى بمحاولة شاقة من أجل كسب التأييد لما يقول أوباما إنه ضربة محدودة ضد أهداف عسكرية سورية لمعاقبة بشار الأسد على تنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين فى البيت الأبيض لديهم أقل من أسبوعين لتأمين الدعم لموقف الرئيس فى مجلس النواب والشيوخ، والذين لن يعودا من عطلتهما الرسمية قبل يوم 9 سبتمبر الجارى، ومن المتوقع أن يبدأ فورا فى مناقشة منح تفويض بعمل عسكرى ضد سوريا، على أن يكون التصويت فى منتصف الشهر.
وكان أعضاء من الكونجرس من كلا الحزبين قد قالوا إن الإدارة الأمريكية قدمت دليلا مقنعا على أن حكومة الأسد هى من نفذت الهجوم الكيماوى، وتحدثوا عن اجتماع سرى فى مركز الزائرين بالكابيتول واجتماعات سرية أخرى حضروها فى الأسبوع الماضى، وكان العائق الأساسى كما يقولون هو القلق من أن ضربة محدودة لن تكون رادعا فعالا، وربما تؤدى إلى مزيد من التدخل العسكرى الأمريكى فى الحرب الأهلية فى سوريا.
أعضاء بالكونجرس: قرار ضرب سوريا سيكون صعباً للغاية
الإثنين، 02 سبتمبر 2013 10:58 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة