كتب أمير الشعراء فى عشرينيات القرن الماضى رائعته الشهيرة عن اعتداء الفرنسيين على العاصمة السورية وليته كان بيننا الآن ليكتب عن عدوان الأمريكيين المتوقع عليها، وإذا كانت «واشنطن» تستهدف «نظام الأسد» وجيشه والمراكز الاقتصادية والمواقع الاستراتيجية فإنها سوف تأخذ فى طريقها أيضاً مئات الضحايا من أبرياء الشعب السورى الشقيق الذى يدفع الفاتورة مرتين الأولى من الاقتتال الداخلى والثانية من العدوان الخارجي، إن الحرب على «سوريا» لن تكون محدودة أبداً فهى دولة جوار «لإسرائيل» و«حزب الله» و«إيران» وغيرها من القوى الإقليمية التى تنذر بانفجارٍ مروع فى المنطقة الملتهبة، وحسناً فعلت «مصر» برفضها للحرب الأمريكية على أشقائنا السوريين، فالذين ضربوا «العراق» واحتلوها منذ عشر سنوات يحاولون الأمر ذاته على «سوريا» مع أن «عز الشرق أوله دمشق»!