مثقفون فلسطينيون: مبارك بدأ مسلسل تخوين الزعماء العرب بعرفات

الخميس، 19 سبتمبر 2013 06:05 م
مثقفون فلسطينيون: مبارك بدأ مسلسل تخوين الزعماء العرب بعرفات ياسر عرفات
كتبت إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سياق التسجيلات الصوتية التى تنفرد بنشرها "اليوم السابع" صرح الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، بأن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات كان يعلم موعد الضربة العسكرية بحرب أكتوبر وحاول تسريبها لإسرائيل، وهو الأمر الذى أثار حفيظة وغضب عدد من المثقفين الفلسطينيين.

الكاتبة والروائية الفلسطينية أمانى أبو رحمة، قالت، إن ما قاله الرئيس السابق مبارك تصريحا أو تلميحا اليوم على انفرادات "اليوم السابع" بالتسجيلات الصوتية للرئيس المخلوع مبارك، بأن عرفات هو من سرب موعد حرب أكتوبر أمر عار تماما من الصحة، فالمثبت بالتسجيل الصوتى، إن عرفات كان يعلم هذا ما قاله مبارك.

وأضافت أنه برغم نفى مبارك علم الملك حسين بموعد الحرب ونفيه إمكانية تسريبه ساعة الصفر، فإن المؤكد الذى لم تنفه الأردن هو طيران الملك حسين عشية الحرب إلى إسرائيل، كما أن جولدا مائير ذاتها كانت عشية حرب الـ48 فى الأردن.

واستنكرت أبو رحمة، التلويح بخيانة عرفات أو عمالته، معتبرة أنه بالرغم مما يؤخذ على عرفات من مراوغة، إلا إن ذلك لا يصل إلى حد تخوينه واتهامه بتسريب أخبار حساسة كضربات أكتوبر العسكرية لإسرائيل.

وأضافت: شخصيا أرى أن عرفات لم يكن خائنا أو عميلا أو مفرطا وأن حلمه الكبير كان يتجاوز أى تسوية حتى تلك التى وقع عليها فى أوسلو ..كان يحلم بدخول القدس فاتحا كعظماء الفاتحين، وفى سبيل هذا الحلم تملق وعادى دولا وأفرادا وجماعات.. كان يعتقد أنه الأدهى ويحاول أن يخدع عالما مخادعا ولكن السحر انقلب على الساحر بعد أوسلو حين حشر فى الزاوية وكان عليه أن يتنازل أو يقتل ففضل القتل على التفريط.

وقال الكاتبة الفلسطينية، بيسان عدوان، إن هذا الكلام "كاذب" شكلا وتفصيلا فالفلسطينيين وعرفات والعرب جميعهم كانوا مع مصر فى حربها على إسرائيل ولم تحدث الفرقة إلا بعد اتفاقية كامب ديفيد عندما ضرب السادات بكل العرب والجامعة العربية عرض الحائط وراح ليعقد سلاما مع إسرائيل.

وأضافت عدوان، إن مبارك يتبع بتصريحاته أسلوب التشويه والتخوين، لأنه هو الخائن والعميل، هو من سافر إلى أمريكا أثناء حكم السادات بدون علم الرئاسة ليدبر أمرا مع أمريكا يخص الإطاحة بالسادات، وهو من عاش بالجزائر فترة السبعينات، لأنه قياداته تشككوا فيه وعلاقته بأمريكا فأرسلوه للجزائر، وذلك وفقا للوثائق التى تحدث عنها السادات.

وأشارت عدوان إلى أنه إن كان هناك مجال لمراجعة عرفات والخلاف معه فلابد أن يتم ذلك بعيدا عن التخوين وبدون أن ينسى الجميع أن عرفات ذاته صنيعة المخابرات المصرية.

بينما قال الكاتب الفلسطينى الكبير، عادل سمارة، إنه من منطلق الأحوال لا يمكن تصديق عميل مثل مبارك حينما يقرر الانتقام، مؤكدا "أنا لا أدافع عن أى زعيم، لكن هذه الأمور تحتاج إلى حذر شديد، ونصيحتى ألا ندخل هذه الأوحال" .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة