"ماكين" يهاجم "بوتين" فى صحيفة روسية ردا على مقاله فى "نيويورك تايمز" ويزعم: الشعب الروسى يستحق أفضل منه.. وموسكو تقمع الحريات وتدعم سوريا بطريقة عدوانية

هاجم السيناتور الأمريكى "جون ماكين" فى صحيفة "برافدا" الروسية ردا على كلام الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" فى صحيفة "نيويورك تايمز"، وقال إن الشعب الروسى يستحق أفضل من الرئيس "بوتين" وأعتقد أن عظمة الشعب الروسى تجعله يرغب فى العيش فى مجتمع العدالة والفرص المتاحة وعندما كنت أنتقد حكومتكم أفعل ذلك ليس لأننى أعارض روسيا ولكن لأن الروس يستحقون حكومة من شأنها أن تؤمن الاحترام لشعب روسيا، وأتمنى أن أرى اليوم روسيا فى الأفضل.

وأضاف ماكين أنه فى الواقع هذه ليست أول مرة يعتقد فيها المواطنين الروس أننى عدوهم، ولكن هدفى اليوم تدمير وتزوير الانتخابات التى تحدث من قبل حكام روسيا للحفاظ على سلطتهم وتبرير الفساد، واسمحوا لى أن أبدأ عن طريق تصحيح هذا الظلم أنا ليس ضد روسيا أنا من أكثر الموالين لروسيا.

وأشار ماكين "أقول هذا لأننى أحترم كرامتكم وحقكم فى تقرير المصير وأعتقد أنه يجب أن تعيشوا وفقا لمتطلبات ضميركم، وليس لمتطلبات الحكومة وأعتقد أنكم تستحقون فرصة لتحسين حياتكم، لتعيشون فى بلد حيث يكون الاقتصاد مزدهرا ويتم خلق فوائد بالنسبة للكثيرين، وليس فقط لبعض من هم فى السلطة".

وأشار ماكين إلى أنه يجب على الشعب الروسى أن يعيش فى دولة قانونية حيث القوانين واضحة ويتم تطبيق العادلة وتطبيقها باستمرار ونزاهة وأقول هذا لأننى أعتقد أن الناس فى روسيا لا تقل عن الأمريكيين والروس لديهم الحق فى الحياة والحرية والسعى لتحقيق السعادة.

وأوضح ماكين أن كل مواطن روسى لا يمكنه فعل ما أفعله أنا الآن ويصدر بيانا مماثل لبيانى لأن فعل الرئيس "بوتين" وحاشيته لا يؤمنون بهذه القيم ويقومون بمنع التعبير عن الرأى ولا يحترمون كرامة المواطن الخاصة ولا تعترف السلطة به كل ما يفعلونه معاقبة المعارضة واعتقال المعارضين، وهم يتلاعبون بوسائل الإعلام الخاصة بهم ويقومون بالاضطهاد والتهديد وحظر المنظمات التى تحمى حق المواطن الروسى فى الحكم الذاتى وللحفاظ على السلطة، فإنها تشجع على ازدهار الفساد فى المحاكم وفى الاقتصاد، وتقوم الحكومة أيضا بترويع وقتل الصحفيين الذين يسعون لفضح فسادهم.

وأشار ماكين إلى أن "سيرجى ماجنيتسكى" مناضلا من أجل حقوق الإنسان وكان محاسب فى شركة محاماة فى موسكو وكان مواطن روسى عادى ولم يفعل أى شئ ولكن نتيجة أنه أعرب عن اعتقاده بألا أحد فوق القانون نتيجة سرقة أحد شركات الأموال الخاصة من قبل الحكومة، وبسبب وجهات نظره وشجاعته وجد نفسه فى سجن "بوتيرسكايا" حيث احتجز دون محاكمة وتعرض للضرب وسوء التعامل وتوفى.

وأضاف ماكين أن رد "بوتين" كان أن هدفه استعادة عظمة روسيا فى أعين المواطنين، وعلى المسرح العالمى ولكن ماكين يؤكد أنه عن طريق هذا الأسلوب الذى تتبعه الحكومة ستكون الثورة الروسية مملوكة لقوى فاسدة ورأس المال سيذهب إلى الهاربين من روسيا وسيكون هناك اقتصاد متنوع المخاطر والنظام السياسى يدعمه الفساد والقمع وليس قويا بما يكفى السماح للمعارضة بالتعبير عن رأيها.

وأشار ماكين إلى أن روسيا تدعم حلفائها الدوليين بطريقة عدوانية حيث إن دعمها للمحافظة على النظام السورى فى السلطة أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المواطنين السوريين، ولم تقم روسيا حتى بإدانه الفظائع التى ارتكبت ويجب أن تتحمل موسكو زيادة حدوث حريق كبير قد يمتد لهيبه إلى دول أخرى، تكون موضع الاهتمام الدولى.

وفى ختام المقال قال ماكين "أعتقد فى قدرة الشعب الروسى على الحكم الذاتى لنفسه والسعى وراء العدالة وأعتقد أن الشعب الروسى الذى يعانى من شدة الطغيان والبؤس سيقاتل بشجاعة لإنقاذ شعبه وأعتقد فى حق المواطن الروسى فى خلق حضارة تستحق ما تبذلونه كشعب من جهود وتضحيات، وأكد ماكين أقوم بانتقاد الحكومة ليس لأننى ضد روسيا ولكننى أعتقد أنكم تستحقون حكومة تؤمن بكم وتكون حكومة مسئولة.