سيلقى كبار علماء المناخ باللوم على البشرية بوضوح أكبر من ذى قبل عن ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية فى اجتماع يعقد الأسبوع القادم، لكنهم ربما يلقون صعوبة فى توصيل الرسالة فى تقرير يستخدم تعبير "شكوك" 42 مرة، وثبت أنه من الصعب اجتياز "فجوة اللغة" بين العلماء وواضعى السياسات والرأى العام ووسائل الإعلام التى يسعون إلى تنبيهها.
ويقول العلماء إن الشكوك حتمية حين نصل إلى حدود المعرفة وعلى سبيل المثال فى حساب حجم الجليد الذى سيذوب فى جرينلاند، أو السرعة التى سترتفع بها درجات الحرارة بحلول عام 2100 لكن واضعى السياسات والجمهور غالبا ما يعتبرون ذلك جهلا.
لكن هذه الفجوة فى معانى الكلمات ربما تعقد الرسالة التى تسعى إلى فهم شامل لظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية فى التقرير الذى أعدته اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخى التابعة للأمم المتحدة، المقرر أن ينشر فى ستوكهولم يوم 27 سبتمبر.
ويثير ملخص المسودة النهائية احتمال أن معظم التغير المناخى منذ الخمسينيات له سبب إنسانى بنسبة لا تقل عن 95 فى المئة ارتفاعا من 90 فى عام 2007 و66 فى المئة فى عام 2001. ويمكن أن ترتفع درجات الحرارة بواقع خمس درجات مئوية بحلول عام 2100 مما سيجلب مخاطر هائلة على المجتمع والطبيعة.
ووفقا للمسودة النهائية التى حصلت عليها رويترز اشتمل التقرير على كلمة "شك" أو "شكوك" 42 مرة فى 31 صفحة مقارنة مع 26 مرة فى تقرير عام 2007 الذى يقع فى 18 صفحة.
ويشير التقرير إلى أن أكبر شكوك تتعلق بالكيفية التى تؤثر بها ملوثات الهواء على تشكيل السحب. ويمكن أن تعكس القمم البيضاء للسحب المنخفضة ضوء الشمس وبالتالى تؤدى إلى تبريد سطح الأرض.
ويقر العلماء بأن التركيز على الشكوك من جانب الحكومات ووسائل الإعلام ربما يكبح العمل لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى.
ويستخدم العلماء مزيجا من البيانات و"تقدير الخبراء" ليحددوا مدى احتمال أن يكون التغير المناخى من صنع الإنسان، وليستبعدوا باقى العوامل مثل التغيرات فى الناتج الشمسى.
وتخفض مسودة تقرير اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخى إلى النصف احتمال أن تكون المسؤولية تقع على عوامل طبيعية ليصل إلى خمسة فى المئة من عشرة فى المئة، وهو ما يزيد احتمال أن يكون التغير المناخى من صنع الإنسان إلى 95 فى المئة.
وأظهر رسم توضيحى فى المسودة عن ارتفاع درجات الحرارة فى القرن العشرين أن الاتجاه لا يمكن تفسيره بدون حساب تأثير غازات الاحتباس الحرارى التى تنطلق إلى الغلاف الجوى من السيارات والمصانع ومحطات الطاقة.
نتيجة الاحتباس الحرارى..
علماء المناخ: من المرجح ارتفاع الحرارة 5 درجات مئوية بحلول عام 2100
الخميس، 19 سبتمبر 2013 01:48 م