أوضح عبد الفتاح حسن رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة أن الأزمة المالية من أكثر العوائق التى تقف حائلا أمامه لإثراء شاشات القطاع، موضحا أنه يتعامل مع قنوات المتخصصة بقدر الأموال المتاحة، وأعلن فى حواره لـ "اليوم السابع" عن خطة تطوير جديدة ستشهدها قنوات القطاع، كما انتقد ظهور مقدمى برامج على شاشات بعض الفضائيات الخاصة لا يمتون للإعلام بصلة ويتفرغون للسباب فقط.
- ما خطتك للنهوض بقطاع القنوات المتخصصة خلال المرحلة المقبلة؟
كل تركيزى خلال الفترة القادمة على أن يكون هناك تطوير حقيقى وملموس على شاشات المتخصصة بأكملها، وذلك رغم أنه هناك عائقا كبيرا أمامى يتمثل فى الأزمة المالية التى تمر بها الدولة بأكملها وليست وزارة الإعلام فحسب، ولكن سنبذل كل ما فى جهدنا حتى نقدم أفضل ما لدينا، فمثلا قناة النيل الثقافية يتواجد بها 64 برنامجا سيتم إغلاق 55 منهم ليتبقى 10 فقط ولكن سيظهرون بشكل أفضل، أما فيما يخص باقى القنوات سيتم تطوير العديد من برامجها، وسنلغى البرامج التى عفى عليها الزمن، وأصدرت قرارات لرؤساء القنوات بإتباع ذلك.
- إلى أى مدى تؤثر أزمة السيولة المالية على جهود تطوير قطاع المتخصصة؟
الأزمة المالية لم تؤثر على القطاع فقط، ولكن أثرت على مبنى ماسبيرو بقطاعاته المختلفة، فكنت أتمنى أن يكون لدينا بالقنوات المتخصصة أموالا نشترى بها أعمالا حصرية، وهذا كان توجه من قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بأن يكون لدينا ما يميزنا عن الآخرين، وأن يقوم قطاع الإنتاج بالتليفزيون بإنتاج أعمالا أكثر جودة نثرى بها شاشات القطاع.
- وماذا عن برنامج التوك شو "الخميس" والذى أعلنت عنه منذ فترة ثم لم يظهر أى جديد بشأنه؟
كنت أرغب فى عمل سهرة يومية ضخمة من خلال هذا البرنامج تعرض على مختلف شاشات المتخصصة، ولكن تكلفته بحسب التصورات التى وضعناها كانت مرتفعة للغاية، فتم تأجيله بعض الوقت، وطورنا بدلا منه برامج مثل "أستوديو مصر" على شاشة نايل سينما.
- يطالب العديد من الإعلاميين بإلغاء وزارة الإعلام وتحويلها إلى مجلس وطنى، فكيف ترى هذا الهدف الذى لم يحقق؟
لا بد من تحقيق المهنية والاستقلالية الإعلامية، حتى يستطيع كل ما فى ماسبيرو أن يعمل دون ضغط، وإذا كان مجلس الإعلام الوطنى سيحقق ذلك فأهلا بهذا القرار على الفور، لأنه بالفعل عندما يعين قائد مجموعة من القيادات فبالفعل سيكون ولائهم له، وهذا أمر خطير جدا فى المجال الإعلامى، لكن حينما يكون هناك مجلس إعلام وطنى يعمل بعقد محدد ويأتى عن طريق انتخابات نزيهة فسيكون هناك حيادية مطلقة، لأن فى النهاية العمل الإعلامى قائم على الإبداع، ودائما المبدع يرفض القيود.
- ولكن هذا القرار يرفضه الآلاف من موظفى ماسبيرو لأن بتطبيقه من الممكن أن يقلل من حوافز رواتبهم؟
أنا لا أعرف هذا الأمر من الناحية المالية، لكن نحتاج بالفعل استقلالية ووطنية الإعلام حتى نستطيع أن نتقدم بماسبيرو للإمام.
- يشتكى الكثيرون من وجود مقدمى برامج لا يصلحون للظهور على الشاشة، فما هى المعايير التى بناءا عليها اختيار المذيع على شاشات المتخصصة؟
الإعلام فى هذه المرحلة بالتحديد يمر بأخطر أدواره بعدما أصبح هو المخاطب الأول للجمهور فى المنازل، والمعلم للمجتمع، ولكن بعض الفضائيات الخاصة فتحت كل شئ بحجة الحرية فخرجت عن القيم والمعايير واستدعت من ليس لهم علاقة بالمهنة من قريب أو من بعيد، فكيف يتواجد ضيفا أو مقدم برامج بأحد الاستوديوهات ويسب الآخرين دون أن يمنعه المذيع أو المذيعة وهذا ما أدى إلى فساد المجال الإعلامى وانحداره، فلابد أن يدرك الجميع أن حريتى كضيف أو مذيع تتوقف عند احترام الآخرين، ونحن فى قطاع المتخصصة لا نهتم بالموهبة فحسب ولكن لابد أن تكون مُتبعة بالدراسة والممارسة، وأعتقد أن إعلام الجزيرة أسوأ ما رأيناه خلال الشهور الماضية لأن هدفه الوحيد هو الإضرار بأمن ومستقبل مصر وليس تقديم رسالته المهنية، ولابد من وجود ميثاق للشرف الإعلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة