زعماء مسيحيون يحثون الكنائس على دعم خطة السلام فى سوريا

حث مجلس الكنائس العالمى، اليوم الخميس، الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية والأنجليكانية الأعضاء بالمجلس على الضغط على أتباعهم وعلى الحكومات الوطنية، لدعم حل سياسى للحرب فى سوريا.

ووجه المجلس الذى يتخذ من جنيف مقرًا له النداء بعد اجتماع مع المبعوث الدولى لسوريا الأخضر الإبراهيمى والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان، اللذين طلبا من الزعماء الدينيين المساعدة فى حشد الرأى العام من أجل السلام.

ويأتى نداء مجلس الكنائس العالمى الذى يمثل حوالى ربع المسيحيين فى العالم، البالغ عددهم 2.2 مليار نسمة بعد نداءات مماثلة من الكنيسة الكاثوليكية، التى تضم أكثر من نصف مسيحيى العالم ومن كثير من زعماء الكنائس الإنجيلية.

وقال المجلس، فى بيان صدر بعد الاجتماع، الذى عقد أمس الأربعاء، قرب جنيف "على الكنائس أن تستمر فى رفع صوتها بين أتباعها ولدى الحكومات، "علينا دعم صرخات الجماهير كى يحمى القائمون على السلطة المصلحة العامة للبشرية."

وقال القس أولاف فيسك تفيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى لرويترز، إن هناك "توافقًا بين الأسرة المسيحية كلها" على ضرورة التوصل إلى سلام من خلال التفاوض فى سوريا وقد أقنع الإبراهيمى وعنان زعماء الكنيسة أن ذلك يمكن أن يحدث "إذا كان هناك تأييد سياسى كاف."

وأشار إلى أن كثيرًا من الإنجيليين فى الولايات المتحدة الذين أيدوا فى السابق التدخل العسكرى الأمريكى فى أفغانستان والعراق عبروا عن معارضتهم لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا، بعد هجوم بالغاز السام فى ريف دمشق، قتل فيه المئات، وقال تفيت "لا أرى زعيمًا مسيحيًا يؤيد تلك الضربات." ومضى يقول "انتهى العهد الذى كان يعتقد فيه أى شخص أنه يمكن لطرف واحد الفوز. الطريق الوحيد للمضى قدمًا هو دعم الحل السياسى."

وطلب مجلس الكنائس فى بيانه من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحديد موعد لمحادثات السلام واتخاذ خطوات للحد من الصراع بما فى ذلك فرض حظر على الأسلحة وإجراءات لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا.

وحث كذلك على حرية وصول كاملة للمساعدات الإنسانية التى تقدمها وكالات مرتبطة بالكنيسة للنازحين فى سوريا واللاجئين فى الدول المجاورة.