أثارت رسالة زعيم حزب (فورتسا إيطاليا – إلى الأمام يا إيطاليا) الذي أعاد بيرلسكونى إحيائه، ردود فعل متباينة بين أوساط الحزبين المتصارعين في الأغلبية الحاكمة، وحمًل أمين عام الحزب (الديموقراطي) جولييلمو إبيفاني، بيرلسكونى مسؤولية ما يتعلق بما سيحدث بشأن هذه الحكومة التي تعمل حالياً من أجل صالح البلاد".
وتابع:" بينما تستمر الأزمة على إيذائها، تنهمك حكومة إنريكو ليتّا فى إتمام عملية صعبة جداً لتحقيق الخروج منها. وبيرلسكوني يرمي وقوداً إضافياً على النار".
وقالت الرئيسة السابقة للحزب (الديموقراطي) روزى بيندى إنه بعد هذه التهجمات بات من الصعب البقاء متحالفين" في الأغلبية الحاكمة.وتابعت "بقدر تعلق الأمر بي، فإن بيرلسكوني قطع بهذا الحديث دعمه لحكومة ليتّا. وتأتي هذه الرسالة التلفزيونية بمثابة إطلاق للحملة الإنتخابية".
ومن جانبه، أعلن رئيس مجموعة حزب (شعب الحريات) في مجلس الشيوخ الإيطالي ريناتو سكيفاني، أن حزبه "سيبقى في الحكومة. فهو حزب المعتدلين. حزب شعب الحريات يبقى في الحكومة حتى لا يترك في المجال لحزب الضرائب والنفقات العامة. لقد كافحنا من أجل إلغاء الضريبة على العقار الأول (إيمو)، وما نزال نصارع من أجل منع زيادة الضريبة المضافة (إيفا)، لأن ذلك يشكل نقطة جوهرية للنمو".
يذكر أن الهيئة الخاصة بالانتخابات والحصانة البرلمانية في مجلس الشيوخ الإيطالي، كانت قد رفضت التقرير الذي عرضه عضوها، وممثل حزب بيرلسكونى، أندريا آوجيلّو، والداعي إلى الإقرار بصحة إنتخاب بيرلسكوني سيناتوراً، وبالتالي رفض إلغاء عضويته في مجلس الشيوخ وتم ذلك بعد تصويت 15 سيناتوراً ضد التقرير، وصوت واحد لصالح التقرير، هو صوت آوجيلّو نفسه، بعد أن بقي لوحده في قاعة الإجتماعات بسبب مغادرة رفاقه ممثلي حزب (شعب الحريات) وحزب (رابطة الشمال). ولن يجرى التصويت الحاسم على إسقاط عضوية بيرلسكوني في مجلس الشيوخ قبل أسبوعين.
ردود أفعال سلبية على هجوم بيرلسكونى على اليسار والقضاء
الخميس، 19 سبتمبر 2013 01:32 م