تسجيلات مبارك تضعه فوق "شيزلونج" علماء النفس.. أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة: يعتقد أن كل من حوله يتآمر ضده..وأستاذ اجتماع سياسى: موافقته على نشرها وضحت رغبته فى وصول صوته للشعب

أثارت تصريحات الرئيس السابق حسنى مبارك فى التسجيلات التى انفرد " اليوم السابع " بنشرها العديد من ردود الأفعال المحلية والدولية لما حظيت من اهتمام ووضعت العديد من علامات التعجب والاستفهام، مما دفع العديد من خبراء علم النفس والاجتماع السياسى وكبار الأطباء النفسيين لتحليل شخصية مبارك من خلال تصريحاته فى التسجيلات.

الدكتورة منال زكريا أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة أكدت، أن حديث مبارك قبل 30 يونيو يعبر عن إحساسه بأن كل من حوله يتآمر ضده، لذا كانت تصريحاته حادة وعبرت عن لسان حاله.

وتضيف " زكريا " فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع "، "حديث مبارك بعد 30 يونيو عبر التسجيلات عبرت عن إحساسه بقوته ومكانته وشعوره بأنه مسيطر، وأنه يعرف كل شئ ويريد أن يقول " أنا الرئيس وسيد العارفين".

وتتابع أستاذة علم النفس، كون مبارك يتحدث إلى الطبيب دون قيود أو احتياطات توخى الحذر، وضحت كبر سنه لأنه كان كسولاً قبل ذلك وكان يعطى الأوامر ومجموعة أخرى تنفذ، ودلت أيضا على الضغوط الشديدة عليه والتى أجبرته أن يتحدث بغض النظر عن الشخص الذى يتحدث معه ".

وتؤكد " زكريا " أن وجود أسرته بشكل شبه دائم حوله فسر رغبتهم فى أن تظل معلوماته بينهم لمعرفتهم أنه يبحث عن شخص يتحدث إليه، مشيرة إلى أن موافقته على نشر التسجيلات تؤكد رغبته فى أن يصل صوته إلى الشعب ليقول لهم " أنا موجود وقوى ويدرى بما يجرى فى الشارع ".

بينما قال الدكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن شخصية مبارك لم تتغير، لتجاهله جزء كبير من حياته، فهو لم يتكلم عن الفساد الذى انتشر فى عهده ولم يبرره، غير أنه لم يتكلم عن توريث الحكم ونواياه تجاهه.

وأضاف " صادق " فى تصريحات لـ" اليوم السابع "، " كبر سن مبارك ومرضه وعلاقته التى ربما تكون قوية بينه وبين طبيبه، هى التى دفعت مبارك أن يتحدث دون قيود أو توخى الحذر أو احتياطات.

ويتابع أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، مبارك عبر فى تصريحاته أنه يعيش فى الأوهام ولديه دراية بكل شئ، وموافقته على نشر التسجيلات وعدم مقاضاة الصحفى الذى نشرها تدل على رغبته فى وصول صوته للشعب، لتبرير بعض المواقف التى ربما يتذكرها الشعب.