تزايد المخاوف فى البرتغال بعد ارتفاع العائد على السندات

بلغت حصيلة مزاد للسندات أجرته البرتغال، أمس الأربعاء، 1.3 مليار يورو (1.7 مليار دولار) بأسعار فائدة مرتفعة وذلك فى اختبار لمعنويات السوق، وسط تنامى المخاوف بشأن قدرتها على الحصول على تمويل بعدما تخرج من برنامج إنقاذها منتصف العام القادم.

وبلغ العائد على السندات لأجل 18 شهرا 2.3% مرتفعا من 1.6% فى يونيو، وزاد العائد على السندات لأجل ثلاثة أشهر إلى 1.08% مقابل 0.8% فى أغسطس، ووصف المحلل فيليب سيلفا لدى مصرف كاريجوسا زيادة العائد على السندات لأجل 18 شهرا بأنها "كبيرة".

ومنح الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى لشبونة حزمة إنقاذ بقيمة 78 مليار يورو فى عام 2011 بعدما ارتفعت تكاليف إقراضها إلى مستويات غير محتملة.

وستنفد القروض فى يونيو، ما يجعل البرتغال تعتمد على الأسواق فى الحصول على تمويل، وارتفعت تكاليف إقراضها فى الآونة الأخيرة، مع تجاوز العائد على السندات العشرية القياسية أكثر من 7% أمس الأربعاء.

ويقول نائب رئيس الوزراء باولو بورتاس إن لشبونة قد تسعى للحصول على دعم "تحوطى" من منطقة اليورو لتسهيل عودتها إلى أسواق المال. واستبعد تقديم حزمة مالية ثانية.

ولكن إذا ظلت تكاليف إقراض البرتغال مرتفعة، فإن تقديم مثل هذه الحزمة قد يصبح أمرا حتميا، حسبما قالت صحيفة "بابليكو" هذا الأسبوع.

وعقد مزاد السندات فى وقت يزور فيه لشبونة ممثلو لجنة الترويكا المؤلفة من المفوضية الأوروبية والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى لتقييم أداء البلاد وفقا لخطة الإنقاذ.

وتريد الحكومة إقناعهم بتخفيف عجز الميزانية المستهدف لعام 2014 ليصل إلى 5ر4% من الناتج المحلى الإجمالى بدلا من الرقم المستهدف الحالى عند 4%، ولم تبد بروكسل حتى الآن تحمسا لهذه الفكرة.