تامر السعدنى يكتب: الطيبة بين "الرقى" و"السذاجة"..!

الخميس، 19 سبتمبر 2013 06:10 م
تامر السعدنى يكتب: الطيبة بين "الرقى" و"السذاجة"..! أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطيبة صفة أخلاقية جميلة، خلقها الله، عز وجل، فى البشر حتى تكون أحد أوجه الرحمة على الأرض بين مخلوقاته، ولكن هل نحن نسىء استخدامها أم نحن فى زمن لا يعرف معناها؟ هل نحن نفرط فى استخدامها حتى أعطينا لغيرنا الفرصة للإساءة إليها وإلينا؟ هل أصبحت الترجمة الحرفية للطيبة الآن هى السذاجة؟!

لقد أصبحت الطيبة الآن عملة نادرة بين البشر، وإن وجدت يتهم صاحبها بالسذاجة، ويعلل من يحول هذا المعنى الأخلاقى الجميل إلى صفة بلهاء أن الزمن أصبح غير الزمن وأن ظروف الحياة المعيشية وقسوتها أجبرت الأنسان على أن يعيش بنظرية الغابة حتى يستطيع التعايش فى هذه الصراعات الدنيوية، والبقاء فيه للأقوى فقط.

ومن صفات الشخصية الطيبة فى علم النفس التعامل بصدق وحسن نية، بصرف النظر عن ماهية الأشخاص الذين نتعامل معهم، وأنَّ الطيِّب إنسان ذو شخصية نادرة لا يقدرها سوى الطيبين ولا يسىء إليها سوى السيئين أصحاب النفوس المريضة، الذين لا يقيمون للأخلاق والقيم وزناً، ولا يرون فى الطيبة سوى صفة من صفات الضعف أو السذاجة.

ويقول بعض العلماء أن صفة الطيبة صفة وراثية لا علاقة لها بالبيئة أو الظروف، مما يفسد نظرية الغابة والظروف التى تجعل من الطيب "ساذج"..!

ولكن ما نراه الآن فى العالم وفى كل المجتمعات أن نظرية الغابة هى السائدة وأن أغلب الطيبين للأسف يقال عنهم ساذجون وأصبح الإنسان الطيب فى هذا الزمان عملة نادرة.

وهناك من يسعى من الطيبين للتخلى عن تلك الصفة حتى يستطيع التعايش فى هذا المجتمع الذى أصبحت القوة هى اللغة الأساسية به، ولكنه لا يستطيع أن يغير من صفته مهما مر عليه من ظروف وفى كل محاولة يتراجع ويتصرف بطبيعته التى خلقه الله بها ولا يقدر على مجارتهم. نحن فى أشد الاحتياج إلى استرجاع تلك الصفة الرائعه فى عالمنا الآن، فقد أصبحنا نعيش فى عالم مجنون. ويتبقى السؤال هل أصبح الزمن غير الزمن أم الناس غير الناس؟!!






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

منى

الطيب في الزمن ده يقال عنه ساذج واهبل للاسف

عدد الردود 0

بواسطة:

العندليب

انا كدا برضه

عدد الردود 0

بواسطة:

salhi najwa

الطيبه صفه من ارقى الصفات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة