"أشرف شاكر" و"أحمد عويس" اسمان ظلا يترددان وقتا طويلا، خاصة بعد اقتحام مركز شرطة كرداسة، وإضرام النيران به، وسحل وقتل 11 ضابطًا وفرد أمن بينهم مأمور المركز اللواء محمد جبر ونائبه العقيد عامر عبد المقصود.
الاسم الأول "أشرف شاكر" كان يلقب نفسه باسم صاحب الضربة الجوية، حيث إنه الشخص الذى أطلق أول قذيفتى آر بى جى على مبنى مركز شرطة كرداسة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ودعا الجماعات الإرهابية والبلطجية لمحاصرة المبنى واقتحامه، ومطاردة القيادات الأمنية به وقتلها، بسبب حملاتهم الأمنية التى كانت تلاحق البلطجية والبؤر الإجرامية فى الأيام الأخيرة قبل اقتحام المركز، ومن ثم قرر الخارجون عن القانون الانتقام من الشرطة فى عقر دارها مستغلين الأحداث التى شهدتها البلاد عقب فض اعتصام رابعة.
وتبين أن المتهم يقطن بمنطقة العرب بعد أبورواش، وسبق ارتكابه للعديد من الوقائع الإجرامية، وأن قوات الأمن كانت تداهم أوكاره بين الحين والآخر، إلا أنه كان يهرب إلى جبال أبورواش، ويتخذ منها حصنا للاحتماء بها من الشرطة حتى لا يتم القبض عليه، وأنه عندما علم بفض اعتصام رابعة العدوية، وأن هناك حالة من الانفلات الأمنى حمل آربى جى كان يملكه وتوجه به إلى مدينة كرداسة، حيث وجد العشرات يتجمهرون أمام المبنى، وأطلق قذيفتى آر بى جى نحو المبنى، وسط تكبيرات من الجناة، ثم أشار لهم بيده لبدء عملية الاقتحام، والتى خلفت وراءها قتلى ومصابين وتدميرًا وتخريبًا، ثم استولى المتهم على بعض مسروقات المبنى، وهرب بها إلى المنطقة التى يقيم بها.
والتقطت له الكاميرات صورًا وهو يحمل الآر بى جى أمام مبنى المركز قبل تنفيذ مخططه الإجرامى، وتم التوصل إلى هويته، وإصدار قرار بضبطه وإحضاره، حيث إنه من المتهمين الرئيسين باقتحام القسم.
أما "أحمد عويس" فيقيم أيضا بمنطقة العرب، وكان من ضمن الأشخاص الذين تجمهروا أمام مبنى مركز شرطة، وعندما تم إطلاق الأعيرة النارية صوب المبنى، وإشعال النيران به، اقتحم برفقة آخرين، المبنى، واشتبكوا مع الضابط والأفراد الذين كانوا يهربون من النيران، وتعدى بالضرب عليهم، وشاهد مأمور المركز يرفض الخروج منه، مؤكدا أنه لن يغادر عمله، وسيؤدى واجبه مهما كلفه الأمر، فقرر أن يهينه فتوجه إليه ومزق الملابس الميرى التى كانت يرتديها، حتى أصبح بالملابس الداخلية، ثم ذبحه بالسكين، وسط ذهول من شهود الواقعة.
التحريات أكدت أن المتهمين كانا متواجدين منذ أيام بمنطقة العرب، إلا أنهما عندما تسرب إلى مسامعهما أنباء مفادها اعتزام قوات الأمن اقتحام مدينة كرداسة لضبط الجناة قررا أن يواجها الشرطة، فحملا الأسلحة، وباتا ليلة الاقتحام بكرداسة، ورجحت التحريات أن يكونا متورطين بإطلاق الرصاص على اللواء نبيل فراج شهيد الداخلية أثناء عملية الاقتحام.
بعد القبض عليهما.. قصة "شاكر" و"عويس" اللذين دبرا مجزرة مركز شرطة كرداسة.. الأول لقب نفسه بـ"صاحب الضربة الجوية" مطلق الـ"آر ربى جى".. والثانى اقتحم القسم وجرد المأمور من ملابسه وذبحه بدم بارد
الخميس، 19 سبتمبر 2013 01:32 م