اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحكومة المركزية الليبية، وعقب عامين على منح المجلس الوطنى الانتقالى مقعدا فى منظمة الأمم المتحدة، لا تزال تفتقر الحكومة إلى قوة القانون اللازمة للسيطرة على البلاد.
ودللت الصحيفة- فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- على ذلك بمحاكمة سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبيى السابق معمر القذافى والذى لا يزال فى قبضة إحدى الميليشيات المسلحة فى مدينة الزنتان، عقب فشل الحكومة فى إقناع هذه الميليشيات بتسليمه.
وقالت إن سلطة الحكومة المركزية لا تمتد خارج نطاق العاصمة طرابلس، التى تشهد هى الأخرى حالة من التوتر فى العلاقة القائمة بين رئيس الوزراء على زيدان وجماعة الإخوان المسلمين هناك فى أعقاب زيارة زيدان لمصر، مشيرا إلى تصريح لزيدان اتهم فيه جماعة الإخوان بمحاولة زعزعة حكمه.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار إغلاق الغالبية العظمى من المنشآت النفطية فى ليبيا، لا يؤكد فقط ضعف سيطرة الحكومة المركزية، بل ويؤثر سلبا على الأوضاع هناك /على حد قول الصحيفة/.
وأشارت إلى أنه بالرغم من الإشادة بإجراء انتخابات حرة بعد تسعة أشهر فقط من الإطاحة بالنظام السابق كإنجاز هائل، فإن بريق هذه الخطوة سرعان ما انطفأ بسبب الأحداث والتطورات التى شهدتها البلاد.
وأشارت لوجود أسباب عدة لمقاومة فكرة تشكيل جيش وطنى ليبى..محذرة من أنه بدون وجود جيش للبلاد فإنها ستبقى لقمة سائغة للميليشيات المسلحة ولن تستطيع التصدى للعقبات التى تواجهها وتنذر بانهيارها.
الجارديان: حكومة ليبيا لا تزال تفتقر لقوة القانون للسيطرة على الأوضاع
الخميس، 19 سبتمبر 2013 02:19 م