اختتمت اليوم أعمال النسخة الأولى للمؤتمر الاقتصادى لدول البحر المتوسط، والذى نظمته الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع الحكومة التونسية تحت عنوان "المؤتمر الاقتصادى المتوسطى للتشغيل والتنمية الإقليمية".
وأكد البيان الختامى للمؤتمر، أن متوسط معدل البطالة فى دول جنوب المتوسط يصل إلى 25%، وأن هذه الدول تحتاج إلى خلق فرص عمل لـ22 مليون شخص، بحلول عام 2020 لتلبية احتياجات الأجيال الجديدة من الشباب والنساء الذين سوف ينضمون إلى سوق العمل.
وأشار البيان الختامى إلى الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات فى مجال خلق فرص العمل وتنمية الأعمال التجارية للتغلب على هذا التحدى المهم من أجل مستقبل المنطقة.
وشهد ختام المؤتمر التوقيع على اتفاقية تمويل بين "منظمة إنجاز العرب" و"صندوق شيكرا للتمويل المشاريع " بهدف توفير فرص التمويل لصالح الشركات المبتدئة وأصحاب المشاريع من الشباب فى جنوب البحر الأبيض المتوسط، وتوقيع مذكرة تفاهم بين "مجلس الأعمال بالمتوسط" و"أمانة الاتحاد من أجل المتوسط" لتعزيز الدعم المقدم إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى بلدان البحر المتوسط، مما يسهم فى تنمية القطاع الخاص، وخلق فرص العمل فى المنطقة.
كما شهد المؤتمر إطلاق "المبادرة المتوسطية للتشغيل (Med 4 Jobs)، وهى مبادرة إقليمية صممت من الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط للمساعدة على تسهيل خلق فرص عمل فى بلدان البحر الأبيض المتوسط من خلال تحديد ونشر أفضل الممارسات وتطوير المبادرات الموجودة بهدف سد الفجوة بين العرض والطلب فى عروض الشغل.. وتركز المبادرة على التشغيل والوساطة فى التشغيل وبعث شركات جديدة.
وحضر هذا المؤتمر أكثر من 300 مشارك من 25 دولة الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط، فضلا عن مشاركة عدد كبير من الوزراء خاصة وزارء التشغيل من المغرب، الأردن، تونس، ليبيا وفلسطين،ومثل مصر فى هذا المؤتمر السيدة إيمان زكريا عبد الدايم رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل بوزارة القوى العاملة، والهجرة والتى عرضت الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى لمواجهة البطالة وتشغيل الشباب.
واستضافت جلسات المؤتمر على مدار يومين ممثلين، رفيعى المستوى من "المؤسسات الأوروبية"، (هيئة خدمة العمل الخارجى الأوروبى، والمفوضية الأوروبية، والبرلمان الأوروبى)، والمنظمات الحكومية الدولية والمؤسسات المالية الدولية وكبار رجال الأعمال فى القطاع الخاص.
يذكر أن، رئيس وزراء تونس على العريض افتتح المؤتمر أمس الثلاثاء فى حضور كل من برناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط، الحبيب بن يحى أمين عام اتحاد المغرب العربى وفتح الله السجلماسى أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط،- حيث أكد العريض أن مصير المنطقة يرتبط ارتباطاً وثيقا ببرامج التنمية التى تنفذها الحكومات، وأن التحديات الإقليمية الراهنة فى المنطقة هى مسئولية مشتركة، وشدد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمى بين جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط للتغلب على التحديات المشتركة التى نواجهها.
اختتام أعمال المؤتمر الاقتصادى لدول البحر المتوسط بتونس
الخميس، 19 سبتمبر 2013 01:04 ص