عاد إلى مواطنى البحر الأحمر الأمل من جديد بعد تنصيب اللواء أحمد عبد الله محافظا للمحافظة، فى انتشالهم من حالة الركود السياحى التى تشهدها المحافظة، خاصة بعد أن أصدر عدة قرارات، وعقد مؤتمرات وندوات تعمل على جذب السياحة من جديد، بعد أن أصابها ركود حاد، وكذلك استكمال بعض الملفات التى تركها المهدى فور تركه المحافظة.
فيتساءل العاملون بالنشاط السياحى، هل ينجح اللواء أحمد عبد الله فى انتشالهم من الركود الذى يكاد يقضى على المحافظة، وكذلك يتساءل المواطن البسيط هل ينجح اللواء أحمد عبد الله فى القضاء على ملفات الفساد التى تكاد حتى الآن تمزق أركان الهيئات الحكومية بها من وساطة، وفساد.
وقد عانى محافظو البحر الأحمر، السابقون من حزمة مشكلات حاربوها كثيرا لكنها انتصرت عليهم، فهل ينجح المحافظ الجديد اللواء أحمد عبدالله فى الانتصار على هذه المشكلات؟
ويأتى فى مقدمة مطالب الأهالى من المحافظ الجديد الاهتمام بمنطقة جنوب البحر الأحمر الحدودية، والمنسية دائماً ويطالب أهلها المحافظ الجديد وضرورة رفع معاناتهم مع جميع الخدمات، حيث يعانى أهالى حلايب وشلاتين غياب جميع مقومات الحياة ويعتمدون على القوافل الغذائية والطبية الخيرية، ونقص حاد فى جميع الخدمات كالتعليم والصحة وغيرها.
كما تعد مشكلة تقسيم الأراضى والشقق السكنية بكل مدن محافظة البحر الأحمر، مشكلة مزمنة تكاد لا تنتهى، وكانت الاعتصامات والاشتباكات وقطع الطرق هو السبيل لأهالى البحر الأحمر للمطالبة بالحصول على شقق سكنية.
وتليها المشكلة التى تكاد تضرب أركان مدينة القصير وهى النقص فى مياه الشرب، فعندما تولى اللواء طارق المهدى محافظ البحر الأحمر وعرض عليه أهالى القصير معاناتهم فى نقص مياه الشرب وعدم وصولها إليهم بشكل دورى، قرر على الفور إنشاء محطة رفع مياه بمدينة سفاجا تعمل على ضخ المياه إلى مدينة القصير بكميات كبيرة لكن رحيله عن المحافظة تسبب فى عدم اكتمالها حتى الآن، وطلبوا من اللواء احمد عبد الله حل مشكلة مياه الشرب بها.
وقال عبادى القاضى أحد مواطى مدينة القصير أن شوارع المدينة تشهد حالة سيئة جدا منعدم الاهتمام بها، وتتمثل فى تهالك شبكة الصرف الصحى والتباطؤ غير العادى من قبل شركة النظافة فى نقل القمامة، مما أدى إلى كثرة أكوام القمامة بالمدينة.
كما يعانى أهالى مدينة القصير من عدم وجود نشاط اقتصادى قوى بالمدينة للعمل وعدم تعيين أولادهم به، مثل باقى مدن المحافظة، حيت تعد مدينة الغردقة ومرسى علم الأشهر بين مدن المحافظة بنشاطها السياحى، وغارب بالبترول، وسفاجا بالميناء، أما مدن جنوب البحر الأحمر كحلايب وشلاتين والقصير فلا توجد مقاومات أو أنشطة استثمارية أو اقتصادية للعمل بها، مطالبين بفتح مشاريع واستثمارات تعمل على نمو المدينة اقتصاديا وتعمل على القضاء على نسبة البطالة بها.
أما فى مدينة سفاجا ذات الميناء الأشهر والضخم التى تجوبه العبارات الضخمة من دول مختلفة سواء لنقل مواد الفوسفات والمنجنيز والكوارتز وغيرها تلك المواد الغنية بها البحر الأحمر، وكذلك سفن الركاب الضخمة التى تعمل على خطوط الموانئ السعودية المختلفة، فيعانى مواطنوها من عدم الاهتمام بالميناء بها، أولاً ما يسببه حاملو الأمتعة بداخلها من تعامل مفرط مع زوار المدينة وركابها استغلالهم من بلطجة داخل الميناء وتمزيق حقائبهم، وانعدام التنظيم داخل الميناء، فالسور الخارجى للميناء لا يتعدى طوله المتر والنصف مما يسهل على الأطفال الوصول إلى الرصيف البحرى، وهو ما يعرض حياتهم للخطر، وكذلك يطالبون بتنظيم تقسيم الأراضى والشقق السكنية بالتساوى وعن طريق لجان لعدم تدخل الوساطة بها.
وفى المدينة البترولية رأس غارب شمال البحر الأحمر، يوجد شباب عاطل الذين يطالبون بالتعيين فى شركات البترول المتواجدة بالمدينة وهى من الملفات التى أزعجت فى الفترة الأخيرة مسئولى المحافظة، لما كان يفعله الشباب من قطع الطريق وغلق أبواب العامة للبترول وغير ذلك.
أما فى مدينة السحر والجمال عاصمة البحر الأحمر الغردقة، التى تشهد عصابات من مسئولى الفساد داخل أروقة جدران الهيئات الحكومية والذين مازالوا يسيطرون على قراراتها وكأنها ملكهم، فمثلاً تقسيم الأراضى والشقق السكنية، تشهد من الدرجة الأولى حالة وساطة ما بعدها حالة، فى جميع المرات السابقة التى حدث بها تقسيم لتلك الشقق والأراضى فكانت أولا متطلبات أهالى الغردقة العدل فى ذلك.
من جانبه قال محمد أحمد موسى سائق من مواطنى البحر الأحمر، إنه تقدم منذ عام 97 بطلب للحصول على شقة سكنية أو قطعة أرض بجميع طلبات التقديم وحتى الآن لم يحصل عليها، مشيراً إلى أن دائما الوساطة تلعب دورها ولم يحصل عليها، لذا طالب اللواء أحمد عبد الله بتحديد لجان مختصة تضم عددا من الأهالى أثناء تقسيم الأراضى، والنظر إلى من تقدموا من قبل بالعديد من الطلبات للحصول على شقة ولم يحصلوا عليها.
كما طالب جميع العاملين بزيادة الاهتمام بالنشاط السياحى بمدينة الغردقة اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، بذل بما فى مجهوده للخروج من الركود السياحى التى تشهده المحافظة، وذلك بمشاركة الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة، بإرسال بعثات للدول التى تمنع رعاياها من السفر إلى مصر، وكذلك عمل مؤتمرات ومبادرات لتنمية السياحة بالمحافظة، والمحاولة فى تكاليف الحياة اليومية على المواطن البسيط من أسعار السلع فى المحافظة، فى تلك الأيام لما نعانيه من ركود سياحى بالمحافظة التى تعتمد اعتمدا كليا على السياحة.
ومن جانبه طالب ماجد القاضى مستشار غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر، اللواء أحمد عبد الله، بعمل تنمية حقيقية للسياحة الغربية فى البحر الأحمر، بجوار ما نمتلكه من ثروات طبيعية ومناظر خلابة وهبها الله لمصرنا الحبيبة، مثل محاولة أنشاء معرض سياحى دولى على أرض بالبحر الأحمر، لاستقبال نوعية عالية من المعارض الدولية مثل معرض موسكو المشاركة به مصر.
وكذلك محاولة الموافقة على إنشاء مدينة رياضية بطاقة استيعابية لتنشيط السياحة الرياضية وإقامة البطولات الأوليمبية، مشيراً إلى أننا نتمنى تحقيق تلك الأحلام على أرض مصرية.
وطرح القاضى فكرة تمويلها عن طريق الشركات المساهمة وطرح الأسهم بمشاركة حكومية لا تقل عن ٢٥٪ هو الحل لإنشائها حتى لا تعرقلنا فكرة التمويل.
كما طالب وزارة السياحة، وبدعم من القوات المسلحة، على تبنى تلك المشروعات القومية، ومساعدة اللواء أحمد عبد الله فى تنفيذها، التى من المتوقع أن تساهم فى زيادة حجم حركة السياحة إلى مصر.
فيما قال طارق الهوارى أحد مواطنى البحر الأحمر، أن الأزمة الدائمة التى يعنيها أهالى البحر الأحمر مع المحافظين عدم استمرارهم لفترة لاستكمال الملفات الذين قاموا بفتحها ولم تستكمل مرة أخرى.
أهالى البحر الأحمر يطلبون من المحافظ الجديد: الاهتمام بالتنمية السياحية..والنظر إلى حلايب وشلاتين. .وحل مشكلة المياه بالقصير..وتطوير ميناء سفاجا.. والقضاء على بؤر الفساد بالمؤسسات الحكومية
الخميس، 19 سبتمبر 2013 12:27 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
همسة
نقص الخدمة عامة