هل تصدق أن أى طيار يمكنه أن يتنازل عن إنسانيته وعن آدميته وعن دينه وعن عرضه ويقوم بالدخول بطائرته فى مبنى مدنى ضخم ليقتل أكثر من 3000 نفس بشرية فى لحظة واحدة مثل برجى التجارة؟.. فى أغرب جريمة فى القرن الواحد والعشرين؟ أسأل كل طيار مارس الطيران هذا السؤال.. هل تعقل هذا الفعل؟
وفى نفس الوقت أسأل الإدارة الأمريكية.. هل حان الوقت لكشف أبعاد هذا الفعل المشين.. الآن وبعد 12 عاما.. هل يتم فك الحظر عن نشر حقائق الحادث؟.. لا أعتقد.
كل حادث له أهداف وله أسباب.. وعادة نسال عن المستفيد منه.. وهذا المستفيد هو أول المشتبه فيه.. والآن نسال من الذى استفاد من هذا الحادث؟ هل المسلمون هم من استفادوا من الحدث؟ أم أمريكا هى المستفيد الأعظم منه؟
نعلم يقينا أن الرؤية الاستراتيجية للسياسة الأمريكية هى أحكام السيطرة على العالم.. اقتصاديا وعسكريا.. بكل الوسائل وإلا تقوم قائمة لأية دولة أو أى فكر غير فكرهم..
بعيدا عن مقوله الرئيس الأمريكى الأسبق بوش (الأب) (من ليس معنا فهو ضدنا) وهو تهديد واضح وصريح أطلقه فى وقت الأزمة.. ولم يعلق عليه الاتحاد الأوروبى ولا دول الكتلة الشرقية.
لو أن دولة أخرى غير أمريكا أطلقت هذا المبدأ لانقلبت الدنيا عليها.. واعتبرته تهديدا تحاسب عليه قانونيا.. وعمليا.
هناك قوى خفية أمريكية تسيطر على العالم.. قد لا يعلمها رئيس أمريكا نفسه.. تتعامل مع العالم كقطع شطرنج.. وتضع كلمات وتصريحات يطلقها الرئيس الأمريكى وإدارته.. كأن تقول وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا ريس عام 2005.. أن الشرق الأوسط الجديد يبدأ بالفوضى الخلاقة، وتتكشف خيوط تلك الكلمات عام 2013.
أن يحدث إفلاس تام لبعض دول أوروبا.. (اليونان) ولا تهتم أمريكا.. وتخلق مشكلة للاتحاد الأوروبى.. الذى تجرأ وأقم وإنشاء العملة الموحدة (اليورو).. فى مقابل الدولار الأمريكى.
كتلتان أمام أمريكا - الاتحاد الأوروبى وروسيا ومعها دول شرقية أخرى.. معظمها تعانى الكساد. وتباطؤ النمو، أمريكا اختصرت العالم كله إلى تلك الكتلتين.. وناهياك عن ظاهرة الدول العربية والإسلامية.. فهى لا تشكل أى تهديد لها.
والصين مغلقة على نفسها (1300 مليون نفس بشرية تريد الغذاء قبل السلاح).. وتجاهد فى التصنيع لترفع معدل التنمية حتى تستطيع الصمود أمام طوفان التقدم التقنى الأمريكى..
أين نحن من هذا العالم؟
هل سيتم محاسبتنا على جريمة كشف وإسقاط فكرة المخطط الأمريكى.. (الشرق الأوسط الجديد)؟
هل ننغلق على أنفسنا ونتلاشى إرضاء وخوفا من أمريكا؟
السؤال يحتاج إلى إجابات متعددة ممن لهم رؤية استراتيجية فى السياسة وفى الشيطان الأعظم.
محمد عبد السميع مراد يكتب:أين نحن من هذا العالم؟
الأربعاء، 18 سبتمبر 2013 08:11 ص