طلاب الجامعات يسألون: "كيف تبدأ الدراسة فى غياب حركة القطارات؟".. وأعضاء تدريس يطالبون "التعليم العالى" بتأجيلها حتى انتهاء الحظر والطوارئ.. و يحيى القزاز يؤكد: "مكابرة" لإثبات حالة الاستقرار

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013 10:59 ص
طلاب الجامعات يسألون: "كيف تبدأ الدراسة فى غياب حركة القطارات؟".. وأعضاء تدريس يطالبون "التعليم العالى" بتأجيلها حتى انتهاء الحظر والطوارئ.. و يحيى القزاز يؤكد: "مكابرة" لإثبات حالة الاستقرار د.حسام عيسى وزير التعليم العالى
كتب وائل ربيعى وهانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترض بعض أعضاء هيئة التدريس من الجامعات المختلفة على موعد بدء الدراسة المقرر فى 21 سبتمبر الجارى، ووجهوا سؤالا للدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، من خلال الصفحة الرسمية لهم على "فيس بوك" يقول: كيف ستبدأ الجامعات يوم 21 فى حين لم يتم تأمين القطارات ولم تبدأ أصلاً حركتها؟

واستنكر الأساتذة عدم حسن دراسة الموقف، خاصة وأن هؤلاء الأساتذة والطلاب يذهبون إلى محافظات أخرى للتعليم وإلقاء المحاضرات، وقالوا: "هل نذهب للعمل على بساط علاء الدين"، لاسيما أن معظم طلاب وأساتذة جامعات الوجه القبلى من سكان القاهرة والوجه البحرى.

وأضاف الأساتذة فى اعتراضهم على قرار بدء الدراسة يوم 21 سبتمبر الجارى قائلين: "أنتم تعلمون أن الدراسة لم ولن تنتظم إلا بعد عيد الأضحى، فلم لا يتخذ قرار بالتأجيل فى الجامعات إلى ما بعد العيد حتى تستقر الأوضاع الأمنية".

وطالب عدد من أعضاء هيئة التدريس وزارة التعليم العالى بمراجعة نفسها فى قرارات الحرس الجامعى، وأمن الجامعات الخاص بمنح الضبطية القضائية، وتأجيل الدراسة لحين انتظام حركة القطارات بين المحافظات.

وقال الدكتور حسام خير الله، المدرس بقسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة بنى سويف، إن كل الأساتذة المقيمين فى مدن بعيدة عن جامعاتهم سيعانون هذا التيرم من صعوبة التنقل من وإلى الجامعة، مع الأخذ فى الاعتبار أن قدوم الطلبة إلى جامعاتهم هى عملية شبه يومية.

وأضاف "خير الله" أنه فى غضون أسابيع قليلة سوف تبدأ العديد من الكليات إجراء امتحانات أعمال التيرم أو نصف فصلية، وكل هذه العوامل تضع عبئاً شديدا على العملية التعليمية، وسيعانى الطلاب من مشاكل كثيرة فى الوصول للجامعة، مضيفا "أذكر أنه مع نهاية التيرم السابق تم تأخير أحد الامتحانات لمدة ساعة بسبب مشاكل كبيرة فى المواصلات والقطارات، تعذر معها وصول الطلبة فى الميعاد المقرر، وبالتالى كنت أود لو تم تأخير الدراسة بضعة أسابيع حتى تنتظم حركة القطارات وتنتظم الحياة بشكل أفضل، مع إمكانية تعويض هذه الأسابيع عن طريق تكثيف المحاضرات ومد فترة اليوم الدراسى".

وأشار "خير الله" إلى أن هناك حلا آخر هو يمكن اللجوء إليه لتعويض الأيام المضافة على إجازة نهاية العام، مثل إلغاء الإجازات المعتادة أثناء التيرم، مثل 6 أكتوبر والإجازات الأخرى، ونتمنى انتظام حركة القطارات سريعا حتى لا تستمر معاناة أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعات طوال التيرم، وحتى نوفر لهم جميعا أفضل الظروف لنجاح العملية التعليمية".

وناشد "خير الله" الجهات الأمنية بضرورة التعامل بحسم مع كل من يريد أن يستغل بداية العام الدراسى فى إرسال رسائل تتوعد بإرهاب المواطنين وتكدير صفو الأمن العام، قائلا "يجب على الأمن سواء داخل الجامعات أو خارجها التصدى لكل من يحاول استغلال تجمعات الطلاب لإشعال الفتن والقلاقل، ودفع جموع الطلاب إلى التظاهر، مع التشديد على أن الحرية والديمقراطية لا تعنى أن يتحول الحرم الجامعى إلى ساحة مبارزة للأفكار والمعتقدات، دون مراعاة للآداب العامة ولحقوق باقى الطلاب فى جو هادئ يساعدهم على الاستفادة، وهو بلا شك تصرف غير حضارى يتم فيه ضرب القواعد المنظمة للحرم الجامعى".

ومن جانبه، قال الدكتور يحيى القزاز، أستاذ العلوم بجامعة حلوان ومؤسس حركة كفاية و9 مارس: "إننا فى ظل هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد كان من الأفضل تأجيل الدراسة أسبوعا أو أسبوعين حتى عودة الاستقرار إلى البلاد، لأن الجامعة جزء من المجتمع المصرى، وإذا ثارت الجامعات لن تستطيع الحكومة التحكم فى أى شىء فى البلاد".

وأضاف "القزاز" أن ما تفعله الدولة الآن من قرار بدء الدراسة فى موعده ما هو إلا نوع من المكابرة ومحاولة لإثبات أن البلاد فى حالة استقرار، متسائلا: "إذا كانت الدولة فى حالة استقرار فلماذا قرار الضبطية القضائية الآن؟"، لافتا إلى أن ذلك سيحدث الاحتقان بين طلاب الإخوان وغيرهم داخل الجامعة، وسيواجه أعضاء هيئة التدريس مشكلات عديدة فى المواصلات للوصول إلى الجامعة التى يدرس بها بسبب قانون الطوارئ.

وطالب الدكتور وائل كامل، الأستاذ بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، الحكومة بتوفير الأمن داخل وخارج الجامعات قبل بداية الدراسة يوم 21 سبتمبر الجارى، لأن التأمين بالجامعات ضعيف للغاية، ومع مد قانون الطوارئ سيواجه أساتذة الجامعة مشاكل كثيرة فى الوصول للجامعات، ومن ثم يجب على الحكومة بدء الدراسة بعد إلغاء قانون الطوارئ.

وأضاف "كامل" أن أولياء الأمور والطلاب تصلهم تهديدات كثيرة بحدوث مشاكل داخل الجامعات، وعلى الحكومة تأجيل الدراسة حتى عودة الأمن داخل الجامعة.

من جانبه، قال أحمد سلطان، من محافظة أسيوط وأحد طلاب المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، إن الجامعة تعلم تماما أن طلاب الأقاليم على وجه الخصوص لن يحضروا إلى الجامعة إلا بعد إلغاء حظر التجول وانتظام حركة القطارات، لأن الطريق غير مضمون الآن.

وأضاف "سلطان" أن الدعوات الكثيرة للتظاهر بالجامعات المصرية التى أطلقها طلاب الحركات السياسية السبب الأول فيها هو منح الضبطية القضائية للأمن الإدارى بالجامعات، وهذه الدعوات كفيلة وحدها بإصدار قرار بتأجيل الدراسة لحين مراجعة الوزارة نفسها فى تلك القرارات "المقيدة للطلاب"، على حد وصفه.

وأوضحت إحدى طالبات محافظة المنوفية بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة أن أهلها قلقون عليها الآن من مجرد النزول للشارع، فكيف يوافقون على سفرها إلى القاهرة فى ظل توقف المواصلات العامة التابعة للحكومة، والتى من المفترض أن الناس يأمنون على حيواتهم بها.

وأشارت الطالبة إلى أن هناك كثيرا من العجلة والتسرع فى قرار وزارة التعليم العالى ببدء الدراسة فى موعدها، مضيفة: "على الوزارة أن تستشعر الخطر القائم بفعل المظاهرات التى ينظمها أنصار المعزول، وتدرك أنها ليست مرحلة طبيعية، فلتتنازل قليلا وتقبل بتأجيل الدراسة حفاظا على أرواح الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المختلفة".

وقال محسن عبد الله، أحد طلاب محافظة قنا المستجدين بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المجلس الأعلى للجامعات اتخذ قراره ببدء الدراسة فى موعدها مع علمه بالتوقف الكامل لحركة القطارات منذ وقت طويل، وأضاف أن هذا يعكس شيئا وحيدا وهو أن الوزارة لا تفكر فى الطلاب نهائيا، وإنما هدفها عدم تعطيل العمل مهما كانت الخسائر، مضيفا: "أرواحنا الآن ليست ملك أيدينا وإنما هى ملك لوزارة لم تفكر فى كيفية الحفاظ عليها، والطلاب لن ينتظموا فى الدراسة إلا بعد انتهاء فترة الحظر وانتظام حركة القطارات بين المحافظات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة