كشف رئيس فريق التفتيش الأممى الذى زار سوريا مؤخرا، السويدى أيك سيلستروم تفاصيل عن مهمته فى سوريا، فى زيارة الفريق التى تستهدف التأكد من استخدام الأسلحة الكيماوى هناك فى الحادى والعشرين من أغسطس الماضى بريف دمشق.
وسرد سيلستروم- فى مقابلة أجراها معه راديو السويد- عددا من المصاعب التى واجهته وواجهت أعضاء فريقه أثناء مباشرة مهمتهم فى سوريا، حيث كان النظام السورى يطالبهم بتحديد الأماكن التى سيقومون بزيارتها، مع تحديد مواعيد الزيارات أيضا فى خلال 24 ساعة.
وقال "بعد أن اتفقنا مع الحكومة السورية بشأن هذه التفاصيل، جلسنا طوال الليل قبل لقاء كان مزمعا مع ممثلى المعارضة وحاولنا تحديد أقوى قيادى معارض، حتى نضمن تطبيق هدنة بين النظام والمعارضة حتى إتمام اللقاء".
وأضاف أن الفريق لم يتمكن من العمل بحرية فى أى جانب، إلا أنه فى النهاية تمكن من إنجاز المهمة التى ذهب إلى سوريا من أجلها، قائلا "لقد أردنا فى البداية الوصول إلى 80 من مصابى الهجوم الكيماوى ممن يعانون أعراض تسمم، لكننا اخترنا مجموعة أصغر من ذلك ولا ينطبق عليها هذا الشرط".
وأشار إلى أنه فى المناطق التى شهدت تفجيرات بقنابل، قام أعضاء الفريق بسؤال المصابين هناك، وتمكنوا من اختيار عدد كبير منهم.
ولفت سيلستروم إلى أن بعض المناطق التى قاموا بزيارتها، لم يكن يزورها أى أجانب، ولذا لاقوا هناك ترحيبا بالغا، قائلا "لقد كانت هناك مشاعر حقيقية عند لقاء هؤلاء ورؤية وجوههم، وعبروا لنا عن سعادتهم برؤيتنا وترحيبهم بقدوم ممثلين عن الأمم المتحدة إليهم".
وقال سيلستروم إنه لم تكن هناك شواهد على أن النظام السورى أو غيره يتعمد عرقلة سير المهمة، باستثناء بعد الإرجاءات فى البداية، حيث كانوا قد وصلوا إلى مكان وقوع الهجوم الكيماوى بعد خمسة أيام من حدوثه، إلا أن الفريق تأكد من أنه تم استخدام غاز السارين السام هناك.
"سيلستروم" يروى تفاصيل عن مهمته كرئيس لفريق التفتيش الأممى فى سوريا
الأربعاء، 18 سبتمبر 2013 11:38 م