ساينس مونيتور: الاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين ضرورى لإحياء الديمقراطية

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013 11:19 ص
ساينس مونيتور: الاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين ضرورى لإحياء الديمقراطية صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن الهجمات العنيفة التى استهدفت الأقلية القبطية الكبيرة فى مصر منذ يوليو الماضى دفعت الكنيسة القبطية العريقة إلى الرد بحب ومسامحة، ومثل هذا السلوك الذى لاحظه المسلمون المعتدلون يمكن أن يكون أساس المساواة الضرورية من أجل إحياء ديمقراطية مصر.

وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "كيف يمكن أن يحافظ الأقباط على الربيع العربى" إلى أن المسيحيين، من بين كل الأقليات فى الشرق الأوسط ذى الأغلبية المسلمة، قد شهدوا على الأرجح العقد الأشد قسوة عليهم، ففى العراق أصبحوا هدفا سهلا بعد الصراع السنى الشيعى فى عام 2003.

وفى سوريا، منذ أن بدأ الربيع العربى فيها فى 2011، علقوا فى خضم حرب أهلية أدت إليها جزئيا الانقسامات بين الجماعات الإسلامية. لكن فى مصر، فإن الأقباط الآخرين الذين تقدر أعدادهم بالملايين، عانوا مؤخرا من عنف خاص على يد المسلحين الغاضبين.

وتحدثت الصحيفة عن المعاناة التى وجدها الأقباط فى الأسابيع الأخيرة، ثم قالت إنه بدلا من رد العنف بعنف، فإن المسيحيين وجدوا العزاء فى الأمل والصلاة وضبط النفس ومسامحة أولئك الذين هاجموهم. ونقلت قول الأنبا مكاريوس أسقف المنيا لجريدة وطنى: "وفقا لعقيدتنا، ينبغى أن نتوقع الصعاب على أساس أننا مسيحيون. ويجب أن نتقبل هذا بهدوء، ونسامح من يسيئوا إلينا ونصلى من أجلهم".

وأضافت الصحيفة أنه عندما تم تدمير دار للأيتام فى المنيا، ترك العاملون المسيحيون به رسالة على الجدار قالوا فيها: "كنت تقصد إيذاءنا لكنا سامحناك.. الله محبة". وقد انتبه أغلبية المسلمين المعتدلين لهذا السلوك، حتى أن الكثيرين منهم قاموا بحماية جيرانهم المسيحيين وآووهم ووفروا لهم الطعام والملبس خلال أوقات اضطهادهم. وهؤلاء المسلمون الودودون أحاطوا بالكنيسة التى كانت تتعرض لاعتداء.

وأكدت الصحيفة أن هذا الاحترام المتبادل بين الطرفين يجب أن يكون أساس ضمان الحرية فى مصر وهى تحاول من جديد كتابة دستورها وتجرى انتخابات وتأمل أن تحقق أحلام المتظاهرين فى عام 2011.

وفى الوقت نفسه، دعت الصحيفة إلى ضرورة معاقبة مرتكبى الاعتداءات العنيفة ضد المسيحيين، ونفلت عن الأنبا مكاريوس قوله إن سلامنا ومسامحتنا لا يعنى أن الجرائم لا بأس بها، أو أن المجرمين لا ينبغى أن يقدموا للعدالة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة