رئيس الوزراء الإيطالى يجدد دعمه للمصالحة فى الصومال

أعلن رئيس الوزراء الإيطالى، إنريكو ليتّا، ورئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، فى ختام مباحثاتهما، اليوم الأربعاء، بقصر الحكومة الإيطالية (كيجى)، اتفاقهما على إطلاق دعوة -على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة- للمشاركة فى اجتماع يخصص لتأكيد الالتزامات لصالح الصومال من جانب المجتمع الدولى والحفاظ عليها، على الرغم من الأزمات الكثيرة الأخرى التى عليه مواجهتها فى الوقت الراهن".

وأكد رئيس الوزراء الإيطالى على مواصلة الالتزام بالسعى إلى توفير دعم المجتمع الدولى لعملية التنمية فى الصومال، أيضا من خلال الأمم المتحدة.

وأوضح أن مباحثاته مع الرئيس الصومالى امتدت أيضا إلى بحث سبل التعاون مع الصومال، وأساليب دعم وتعزيز عملية السلام التى أطلقها الأخير.

وأضاف رئيس الحكومة الإيطالية، "لقد شجعت الرئيس على المضى قدما فى هذه العملية السياسية الشاملة، الضرورية للغاية للوصول إلى وضع الدستور عام 2015، وإجراء الانتخابات عام 2016"، معربا عن "الاعتقاد بأن من المهم دعم الجهود الراهنة للرئيس (شيخ محمود) والضرورية لتحقيق تلك الإنجازات والأهداف".

من جانبه، قال الرئيس الصومالى، "إن إيطاليا والصومال تربطهما علاقات منذ سنوات طويلة وعلى كل الأصعدة، لذلك فإن إيطاليا تمتلك الموقف الأفضل الذى يمكِّنها من مواصلة تقديم هذا الدعم الذى حرصت على استمراره منذ ستينيات القرن الماضى، فى مرحلة استقلالنا، وخلال السنوات الاثنتين والعشرين الماضية، العصيبة جدا بالنسبة لبلادنا"، فـ"نحن هنا اليوم للتعبير عن الامتنان لإيطاليا".

وأضاف الرئيس حسن شيخ محمود "لقد جئنا هنا اليوم لنوضح لرئيس الوزراء والحكومة الإيطالية العملية التى نمر بها للوصول إلى دولة صومالية موحدة، فى ظل راية واحدة ودستور واحد، ونعتقد بأن إيطاليا، بسبب معرفتها وخبرتها بالصومال، هى البلد الأكثر ملاءمة لتقديم الدعم لهذه العملية، ولتحديد الدستور الذى من شأنه أن يتوج الدولة الصومالية المجزأة، وبناء ديمقراطية جديدة".

وخلص الرئيس الصومالى إلى القول أن "قبولكم واستجابة حكومتكم لنا يجعلنا أكثر تفاؤلا على نحو متزايد، ويشجعنا على تحقيق هدفنا الذى نراه يقترب منا أكثر فأكثر".