رئيس "الأمن القومى" الليبى: نحن الآن بصدد بناء دولة المواطن

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013 04:23 م
رئيس "الأمن القومى" الليبى: نحن الآن بصدد بناء دولة المواطن صورة أرشيفية
طرابلس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس لجنة الأمن القومى بالبرلمان الليبى عبد المنعم يسيير، إن بلاده خرجت من ثورة ناجحة أسقطت نظامًا استمر لأكثر من 40 عامًا، مضيفًا "والآن نحن بصدد بناء دولة المواطن التى تعمل على تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير".

وحمّل اليسيير، فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم الأربعاء، مسئولية الانفلات الأمنى بالبلاد إلى الحكومة الليبية، مشيرًا إلى أنها ارتكبت أخطاء أدت إلى فقدان ثقة المواطن الليبى بها.

وحول مقدرة وزارتى الدفاع والداخلية على القضاء على الانفلات الأمنى، أعرب اليسيير عن اعتقاده بأن وزارتى الداخلية الدفاع لن يستطيعان القضاء على الانفلات الأمنى إلا بمساعدة المواطنين أنفسهم عبر تسليم الأسلحة المنتشرة بالبلاد واستيعاب المسلحين فى مؤسسات الدولة دفاعيًا ومدنيًا بما يساهم فى دفع عجلة الاقتصاد.

وأضاف "يجب أن نجلس ونسوى جميع الأمور العالقة بيننا، البعض يرغب فى أن تكون ليبيا إسلامية والبعض الآخر يريدها علمانية وآخرون ينادون بدولة وسطية، لذا يجب أن نجتمع معا لنتفق على أهداف أساسية، وهى توفير كل ما يبنى فى هذه الدولة لترسيخ سيادة المواطن بما فيها مؤسسات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية التى مهمتها الآن ليس التجسس على المواطن الليبى وقمعه ولكن الوصول إلى المعلومات لحماية المواطن الليبى وحماية سيادته وأمنه".

كما حمّل اليسيير الحكومة أيضًا المسؤولية فى عدم فهم ووعى دور القيادة السياسية والتنفيذية وارتكاب الأخطاء المسيئة التى أفقدت المواطن الليبى الثقة فى الدولة والحكومة.

وأشار إلى أن هناك ضرورة للحوار الوطنى والمصالحة الوطنية فى التوقيت الحالى، لافتًا إلى أن هناك بعض الليبيين، حتى ولو كانوا أقلية، يجب تسوية الوضع معهم، لأن النزاع لن ينتهى بانتهاء نجاح الثورة، لكنه ينتهى بالمصالحة والاتفاق والحوار والمصالحة الوطنية مع الجميع وليس مع فئة معينة أو وحيدة.

وتابع قائلاً، يجب أن نجلس مع بعضنا ونتفق على مبادئ أساسية، والتى على رأسها أننا إذا أردنا أن نبنى هذه الدولة فهناك حتمية وضع أسس ومبادئ يسير عليها الجميع، مشيرًا إلى أنه إذا فُرضت القوة فحسب فى بناء الدولة فلن تستمر هذه الدولة ولن ننعم بالسلام.

وشدد على أن عدم الوعى السياسى فى المرحلة الانتقالية والقفز إلى مرحلة الصراع السياسى قبل الخروج من المرحلة الانتقالية بعد الثورة تسبب فى ما يحدث الآن فى الشارع الليبى.

وأوضح أنه لا يخفى على الجميع أن الأحزاب الموجودة لها توجهاتها السياسية وهذا أمر طبيعى موجود فى كل مجتمع، مضيفًا أنه "إذا ما قرر البعض قبل الدخول فى الحوار تجهيز الدبابة خارج قاعة الحوار، سنفشل"، منبهًا فى الوقت نفسه من خطورة الإقصاء ومحذرًا من عواقبه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة