حضور مصرى مكثف فى الإعلام العمانى حول تطورات الأوضاع فى مصر

شهدت الأيام القليلة الماضية حضورا إعلاميا مصريا مكثفا فى الإعلام العمانى، حيث نشرت الصحف العمانية ثلاثة حوارات مطولة مع السفير عمرو الزيات السفير المصرى فى سلطنة عمان، خلال أقل من عشرة أيام، أجاب خلالها على مختلف الأسئلة المطروحة حول تطورات الأوضاع فى مصر.

وكانت صحيفة "عمان"، الصحيفة شبه الرسمية فى السلطنة، قد نشرت مطلع الأسبوع الماضى حوارا احتل صفحة كاملة مع السفير المصرى، شدد خلاله على أن مصر ماضية بقوة فى تنفيذ "خارطة المستقبل"، وصولا إلى الاستفتاء على تعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية تليها أخرى رئاسية، وذلك مدى زمنى دقيق وقصير للغاية.

كما أجرى السفير المصرى حوارا مطولا مع صحيفة "الرؤية" أول أمس الاثنين، ركز فيه على العلاقات العمانية المصرية، وعلى أوضاع الجالية المصرية فى سلطنة عمان، مشيرا إلى أن أعداد الجالية المصرية حاليًا تقدر بأكثر من 51 ألف شخص، جزء كبير منهم يعمل بالتدريس، إضافة لأعداد من الأطباء والمهندسين والمهنيين والحرفيين.

ونشرت صحيفة "الشبيبة" أمس الثلاثاء حوارا احتل صحفتين كاملتين مع السفير المصرى، انصب على الوضع السياسى فى مصر، وتطورات الوضع فى سيناء، مشددا على أن "30 يونيه" جاءت لتصحح مسار ثورة يناير، بعدما رفض الرئيس المعزول العودة مرة أخرى إلى إرادة الشعب، واستفتائه على بقائه فى الحكم من عدمه، مؤكدا أن القضية لم تكن إسقاط رئيس منتخب عبر المظاهرات، ولكن الرؤية الدقيقة للمشهد المصرى تشير إلى أن هذا الرئيس المنتخب لم يكن يبالى بانهيار الدولة بأكملها.

وأوضح مصطفى عبد الجواد الملحق الإعلامى فى السفارة المصرية فى مسقط أن تحرك السفارة الإعلامى بدأ منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، ولم يقتصر فقط على الحوارات، حيث كان هناك تواصل دائم مع مختلف وسائل الإعلام العمانية، وتم إمدادها بمعلومات دقيقة وموثقة عن حقيقة الأوضاع، وهو ما انعكس فى التغطية الموضوعية للإعلام العمانى، وإن كان من الواجب الإقرار بأن المعايير المهنية الراقية التى تطبقها الصحف العمانية سهلت كثيرا من ذلك الأمور.

وأضاف عبد الجواد أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من الحوارات، كما أن التواصل مستمر لتوضيح أى معلومات أو حقائق مغلوطة، خاصة بعدما أصبحت الصورة واضحة لدى الكثيرين، وتمت إزالة الالتباس الذى علق فى أذهان البعض فى بداية الأحداث.