بعد التضييق على جماعة الإخوان المسلمين والضربات الموجعة التى تلقتها فى الآونة الأخيرة من الأجهزة الأمنية بالقبض على العديد من قياداتها، والتى نتج عنها فقدان التواصل بين جماعة الإخوان وقواعدها، بدأت جماعة الإخوان فى انتهاج مجموعة من الوسائل والآليات للتواصل مع أعضائها عبر الرسائل النصية من خلال الهواتف المحمولة، فى شكل رسائل عادية تحتوى على العديد من الألفاظ التى تكون ذات دلالة خاصة، وتحمل مفهوما معينا لدى الجماعة، وهى الدعوة إلى مسيرة أو حشد من خلال تلك الرسائل التى يتم تداولها بين مسؤولى الشعبة فى الحى أو المنطقة. وتوضح إحدى الرسائل التى حصلت «اليوم السابع» على نصها من هاتف أحد أعضاء الجماعة، والذى رفض بشدة نقلها أو السماح بنقلها، حملت عبارة «البقاء لله توفيت إلى رحمة الله تعالى والدة المهندس «م» والعزاء فى جامع الخازندارة من الساعة 5 إلى الساعة 7». وأوضح العضو الإخوانى أن تلك الرسالة دعوة لمسيرة تنطلق من جامع الخازندارة من الساعة 5 إلى الساعة 7، وأكد أن الرسالة تقتصر على تحديد مكان وموعد انطلاق المسيرة دون تحديد الوجهة التى تقصدها من باب التأمين. الجدير بالذكر أن مسؤول الشعبة أو الوحدة لا يسمح لأعضاء الجماعة أو ما يطلق عليهم القواعد بالاتصال به، ويكتفى هو بإرسال رسائل نصية لهم على هواتفهم، وإذا قام أحدهم بمخالفة تلك التعليمات وقام بالاتصال به فإنه لا يرد عليه، ولا يجيبه، أما فى حالة حصول أى فرد غير معروف للجماعة على هاتف مسؤول الشعبة، وقام بالاتصال به وقال له إنه حصل على رقم هاتفه من العضو، فإن المسؤول يؤكد عدم معرفته به، ويؤكد عدم انتمائه للجماعة.
كان جهاد الحداد، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، قال فى تصريحات سابقة إن جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها تلقوا ضربات موجعة من أجهزة الأمن، وأنهم فقدوا قدرتهم على التنسيق المركزى، مؤكدا أنه لا يعرف أماكن جميع زعماء الجماعة بعد فض اعتصام رابعة والنهضة.