أعرب المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى اليوم عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع فى المنطقة، ورحب باستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل يوم 29 يوليو الماضى، باعتبارها "تجدد الأمل فى اتفاق الوضع النهائى الذى يمكن الفلسطينيين من تحقيق تطلعاته المشروعة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، ويمكن الإسرائيليين من تلبية احتياجاتهم الأمنية المشروعة واندماجهم بشكل كامل وكشريك فى التنمية لإيجاد شرق أوسط مستقر ومزدهر".
وقال المسئول الأممى فى جلسة مجلس الأمن الدولى الشهرية - التى عقدت اليوم حول الحالة فى الشرق الأوسط، ومن بينها القضية الفلسطينية - إن الهدف المتفق عليه من تلك المفاوضات المباشرة يتمثل فى تحقيق تسوية شاملة سلمية فى جميع قضايا الوضع النهائي،وذلك فى إطار زمنى مدته تسعة أشهر، مؤكدا على دعم المجتمع الدولى لرؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية فى المنطقة.
ورحب روبرت سيرى بالقرار الذى اتخذته السلطات الإسرائيلية فى الثامن من سبتمبر الجارى لزيادة عدد تصاريح العمل للفلسطينيين فى الضفة الغربية من قبل 5 آلاف إلى ما مجموعه 50 ألف تصريح.
وأضاف المسئول الأممى قائلا: "نحن نتطلع إلى المزيد من هذه الخطوات التى من شأنها زيادة التعاون الاقتصادى الفلسطينى والإسرائيلى، وتخفيف القيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين، والتى تؤدى إلى تحسين ملموس على أرض الواقع فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة".
وفيما يتعلق بالنشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، قال المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى إن بناء المستوطنات يأتى بنتائج عكسية وضد القانون الدولى، مشيرا إلى وجود تقارير عن هجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، بما فى ذلك حرق أشجار الزيتون بالقرب من نابلس فى 11 سبتمبر الجارى.
وأضاف روبرت سيرى قائلا: "إننا نراقب بقلق تزايد التوترات فى البلدة القديمة فى القدس، مما أدى إلى اشتباكات مع المصلين الفلسطينيين، ووقوع إصابات واعتقالات بينهم من قبل السلطات الإسرائيلية، فضلا عن فرض القيود على وصولهم إلى الحرم الشريف، ودعا سيرى إسرائيل إلى ضرورة وقف أعمال العنف واحترام حرمة الأماكن المقدسة لجميع الأديان.
وأدان المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط فى كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى اليوم الهجمات التى وقعت فى رفح يومى 11 و16 سبتمبر الجارى وأدت إلى مقتل 6 جنود مصريين وإصابة 20 آخرين.
وقال لأعضاء مجلس الأمن الدولى: "فى حين أننا ندرك تماما المخاوف الأمنية المشروعة لمصر وضرورة التصدى بفعالية للأنشطة غير المشروعة فى سيناء وبالقرب من غزة، بما فى ذلك أنفاق التهريب، إلا أننا منتبهون إلى الأثر الإنسانى المحتمل على الفلسطينيين فى القطاع غزة نتيجة لنقص الوقود وإغلاق محطة توليد الكهرباء،وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على الخدمات الأساسية الأخرى، بما فى ذلك المياه والصرف الصحى والصحة".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية الحالية، وتداعياتها على لبنان، قال روبرت سيرى لأعضاء مجلس الأمن الدولى اليوم إن حوادث إطلاق النار عبر الحدود من سوريا باتجاه الأراضى اللبنانية تسببت فى أضرار مادية دون وقوع إصابات، مشيرا إلى الدعوات المتكررة للرئيس اللبنانى لجميع الأطراف اللبنانية بضرورة النأى بأنفسهم عن الصراع فى سوريا واحترام إعلان بعبدا.
ووصف روبرت سيرى الوضع فى مرتفعات الجولان بأنه غير مستقر،خاصة مع وجود اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة العربية السورية وعناصر مسلحة من المعارضة المستمرة داخل منطقة العزل.
وحذر المسئول الأممى من أن استمرار الأنشطة العسكرية فى المنطقة الفاصلة يمكن أن تعمل على تصعيد الموقف بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، وتعرض وقف إطلاق النار لمزيد من الأخطار.
منسق عملية السلام بالشرق الأوسط: ندين الهجمات على الجنود المصريين
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 06:58 م