أظهرت صور التقطتها وكالة ناسا الأمريكية للفضاء وبرنامج الأمم المتحدة "يو إن أو سات" زيادة كبيرة فى عدد اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعترى بالأردن.
وتظهر الصور كيف نما المخيم، الذى أنشى العام الماضى، خارج الصحراء الفارغة قرب سوريا ليصبح الآن موطنا لأكثر من 120 ألف سورى فروا من الصراع الدائر فى البلاد.. وفيما يزيد عن عام أظهرت صور الأقمار الصناعية كيف تحول المخيم الآن إلى مدينة فى حد ذاتها إذ أصبحت تلك المدينة رابع أكبر مدينة أردنية من حيث عدد السكان.
ويعد مخيم الزعترى ثانى أكبر مخيم للاجئين فى العالم بعد مخيم اللاجئين فى داداب شمال شرق كينيا الذى يقطنه 463 ألف لاجئ صومالى، وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون فى المخيم، فان الزعترى هو أكثر من ملجأ مؤقت، حيث تحول إلى ما يشبه مدينة بمعنى الكلمة فهناك الكثير من المدارس والمستشفيات والأسواق وحتى أنه يحتوى على شارع رئيسى يضم المحلات التجارية والأكشاك.
لكن الحياة قد تستمر بطرق أخرى، حيث يولد فى المخيم عشر أطفال يوميا، وفقا لما أفاد به مسئولون فى البرنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة.. ويسعى البرنامج إلى تشجيع جميع الأطفال فى المخيم على حضور الصفوف الدراسية عن طريق توفير الوجبات الخفيفة وأصابع التمر فى المدارس.
وبدأ البرنامج فى توفير قسائم غذاء للاجئين بدلا من تقديم حصص الغذاء.. ويمكن للاجئين شراء حصص الأطعمة الجافة شهريا ويمكنهم أيضا استخدام قسائم الغذاء لشراء المواد الغذائية من القرى والمدن القريبة.
وقالت الناطقة باسم برنامج الغذاء العالمى جين هوارد "الآن قررنا إعطائهم قسائم تغذية حتى يمكنهم اختيار الأطعمة التى يريدون تناولها. يمكنهم الذهاب إلى أى متجر يرغبون التسوق منه. إن هذا يشبه حياه طبية إلى حد ما لأن الكثير منهم يعيش هنا لأكثر من عام".
ومن بين السوريات اللواتى تستخدمن قسائم التغذية أم شادى بدران وهى سورية من محافظة درعا فرت هى وعائلتها عقب أن فقدت منزلها.. وتقول أم شادى إن قسائم التغذية تمنحها فرص تنويع الأطعمة التى تجلبها لأسراتها بدلا من حصول على الأغذية عن طريق حصص التغذية كما كان الحال من قبل.
وعبرت اللاجئة السورية عن سعادتها بتلك القسائم التى تمكنها من شراء الزبادى والجبن والساردين والتونة بدلا من حصص التغذية التى توفر لها فقط العدس والأرز والأغذية المحفوظة.
صور ناسا تثبت تحول مخيم الزعترى إلى مدينة فعلية
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 10:13 م
مخيمات السوريين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة