تعرض رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو برلسكونى لمتاعب قانونية جديدة اليوم الثلاثاء، حيث خسرت شركة "فينينفست" المملوكة لعائلته استئنافا ضد قرار بدفع ما يربو على نصف مليار يورو(670 مليون دولار) لشركة منافسة.
ووضع الحكم نهاية لنزاع مستمر منذ فترة طويلة، حيث أدينت فينينفست برشوة قاضى عام 1991 لإصدار حكم لصالحها فى معركة استحواذ على شركة النشر موندادورى، على حساب مجموعة "سى آى آر" المملوكة لرجل الأعمال كارلو دى بنديتى.
وأيدت محكمة النقض الإيطالية، أعلى هيئة استئناف فى البلاد، قرار محكمة أدنى درجة خلصت إلى أن فينينفست يتعين عليها دفع تعويض إلى "سى آى آر" لتلاعبها، لكنها خفضت المبلغ إلى نحو 541 مليون يورو، بتخفيض عن مبلغ أصلى يربو على 564 مليون يورو.
وارتفعت أسهم "سى آى آر" فى سوق الأسهم بميلانو لما يربو على 8% بعد نشر الحكم. وقال دى بنديتى، التى تمتلك مجموعته صحيفة "لا ريبابليكا"، أحد أبرز الصحف المنتقدة لبرلسكونى، إنه شعر بالانتقام.
وقال، "أحطت علما برضا أنه تأكد أخيرا بعد ما يربو من 20 عاما على التزوير ضد سى آى آر فى أعقاب إثبات رشوة قاض من قبل شركة فينينفست المملوكة لبرلسكونى، والذى كان آنذاك بعيدا عن الدخول لمعترك السياسة".
ودخل السياسى المثير للجدل عالم السياسة أواخر عام 1993، ويقول إنه تعرض لمطاردة قضاة متحيزين منذ إقدامه على تلك الخطوة.. وخلال فترة تواجده فى الحكومة، مررت عدة قوانين متلاحقة صعبت من مقاضاته.
ومع هذا، صدر حكم نهائى بإدانته فى أغسطس الماضى للمرة الأولى، حيث حكم عليه بالسجن لأربع سنوات مع إلغاء ثلاث سنوات منها بتهمة التلاعب الضريبى. ونتيجة لذلك، يواجه برلسكونى جراء ذلك طردا من مجلس الشيوخ.
كما أنه أدين هذا العام بتهمة الإغواء الجنسى لقاصر، وهو حكم ابتدائى من المقرر استئنافه، ويواجه محاكمة محتملة بتهم الفساد، للتواطؤ مع برلمانى من المعارضة لإسقاط حكومة رئيس الوزراء رومانو برودى فى الفترة من عام 2006 وحتى عام 2008.
شركة برلسكونى تخسر استئنافا على دفع نصف مليار يورو لأحد منافسيها
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 08:56 م