سلطات اليمن تقدم طفلة على أنها "روان" التى شاع نبأ وفاتها بعد تزويجها

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 07:55 م
سلطات اليمن تقدم طفلة على أنها "روان" التى شاع نبأ وفاتها بعد تزويجها صورة أرشيفية
صنعاء (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت السلطات المحلية فى محافظة حجة اليمنية خلال مؤتمر صحفى، الثلاثاء، طفلة أكدت أنها "روان"، التى شاعت أنباء عن وفاتها جراء تزويجها من شخص متقدم فى السن.

وتحدثت فى المؤتمر الصحفى طفلة سمراء قدمت نفسها على أنها روان، فيما أكد مسئولون محليون فى المحافظة الواقعة فى شمال غرب البلاد أن الفحوص الطبية أظهرت أن الطفلة عذراء.

وكانت أنباء شاعت على نطاق واسع عن وفاة الطفلة البالغة ثمانى سنوات فى مدينة حرض بعد تزويجها من شخص متقدم فى السن.

وأثارت هذه الأنباء غضبا عارما فى العالم إلا أن محافظ حجة على القيسى أكد بقوة أن الفتاة لم تمُت ولم تتزوج، وأمام العشرات من الصحفيين اليمنيين قدم مدير البحث الجنائى فى مديرية حرض مصلح الغزى الطفلة روان ووالدها محمد عبده هتان ووالدتها. وقال الغزى للصحفيين "هذه الطفلة روان ما زالت حية تنعم بالحياة التى أنعم بها الله، لم يتزوجها أحد ولم تزف إلى أحد".

وأضاف "هذا هو والدها محمد عبده هتال"، مطالبا بمعاقبة كل من أساء إلى الأسرة والمنطقة، وبدورها قالت الطفلة التى قدمت على أنها روان "هذا كله كذب". وأشارت الطفلة إلى أن أختا لها تبلغ من العمر 18 سنة تزوجت مؤخرا، مؤكدة "أنا لم أتزوج، ولا أحد خطبنى". وذكر الغزى أن فحصا طبيا أجرته طبيبة وقابلتان قانونيتان أكد أن الطفلة عذراء ولم تتعرض لأى اعتداء. وتقيم الفتاة مع عائلتها حاليا فى "مركز حماية الطفولة المؤقتة" فى حرض.

وبحسب "الغزى" فقد تم اصطحاب الفتاة روان إلى قريتها ميدى فى مديرية حرض، حيث تعرف السكان عليها وعلى والدها وإخوتها وأكدوا أنها بالفعل روان. وكانت منظمات حقوقية يمنية طالبت بالتحقيق فى مصير الطفلة روان.

وبدورها أعلنت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور السبت أنها تسعى لوضع مشروع قانون جديد فى اليمن يحدد السن الدنيا لزواج الفتيات بـ18 عاما، وذلك بعد انتشار المعلومات عن وفاة روان.

وقالت الوزيرة إنها تريد مراجعة مشروع قانون يحدد سن الزواج الدنيا بـ17 عاما للفتيات كان تم تعليقه فى 2009، والعمل على تحديد السن الدنيا بـ18 عاما.

وبحسب ناشطات يمنيات فإن مشروع قانون 2009 عرقله نواب متشددون ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامى بينهم عارف الصابرى الأستاذ فى جامعة الإيمان التى يديرها الزعيم الإسلامى النافذ عبد المجيد الزندانى الذى تشتبه واشنطن فى دعمه للإرهاب. ما زال اليمن ذو التركيبة القبلية يعانى من انتشار ظاهرة "زواج الأطفال".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة