العالم يحتفل باليوم العالمى للزهايمر وسط ارتفاع أعداد المرضى

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 03:17 م
العالم يحتفل باليوم العالمى للزهايمر وسط ارتفاع أعداد المرضى صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل العالم يوم 21 سبتمبر الجارى باليوم العالمى للزهايمر تحت شعار (رحلة الرعاية لمرضى الزهايمر)، وذلك للتعرف على تحديات وصعوبات مرض الزهايمر، وتسليط الضوء عليه وعلى مدى معاناة المرضى فى العالم منه، وللدعوة إلى ضرورة السعى المستمر والعمل المتواصل لتعزيز الرعاية الصحية وزيادة الدعم لمرضى الزهايمر وذويهم.

ومرض الزهايمر، هو مرض دماغى متطور يدمر خلايا المخ مما يؤدى إلى مشكلات فى الذاكرة والتفكير والسلوك ويؤثر بشدة فى عمل وحياة الشخص المصاب ونمط الحياة الاجتماعى، وتتدهور مع الوقت حالة المريض وغالبا ما يؤدى إلى الوفاة، وقد سمى بالزهايمر نسبة إلى الطبيب الألمانى ألوسى الزهايمر الذى كان أول من وصف المرض عام 1906، ومن بعده استطاع العلماء فى القرن الماضى أن يتوصلوا إلى كثير من الحقائق المهمة حول المرض.

وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الزهايمر العالمية إلى أن عدد الحالات التى تعانى من الزهايمر عام 2010 بلغ نحو 35.6 مليون مريض فى العالم، كما يتوقع تضاعف العدد ليصل إلى 65.7 مليون مريض عام 2030، و115 مليون مريض عام 2050، علماً بأن أكثر من نصف المصابين به 58% يعيشون فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ومن المحتمل أن ترتفع تلك النسبة لتتجاوز 70% بحلول عام 2050.

والجدير بالذكر، أن علاج المصابين بالزهايمر ورعايتهم يكلف العالم حالياً أكثر من 604 مليارات دولار أمريكى سنوياً ويشمل ذلك المبلغ التكاليف المرتبطة بتوفير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، وكذلك انخفاض أو ضياع دخل المصابين بهذا المرض والقائمين على رعايتهم.

وتشير الإحصائيات عن مرض الزهايمر فى أمريكا إلى أن 4.5 مليون أمريكى يعانون من مرض الزهايمر، ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 5.5 ميون شخص عام 2013، وتتوقع الرابطة الأمريكية لمرضى الزهايمر، أنه وبحلول عام 2050 سيصاب أكثر من 14 مليونا فى الولايات المتحدة وحدها بالمرض.

تزايد حالات الوفاة
ومنذ عام 2000 وحالات الوفاة بسبب الأمراض مثل الإيدز، والسرطان، والأزمات القلبية تقل، ولكن معدلات الوفاة بمرض الزهايمر فى ازدياد بنسبة 66%، حيث يأتى مرض الزهايمر فى المرتبة السادسة بين الأمراض المؤدية للموت، كما لوحظ أن كل 69 ثانية يتتطور مرض الزهايمر عند أحد الأشخاص من مرحلة إلى أخرى، وقد قدرت التكلفة الاقتصادية لمرض الزهايمر بحوالى 183 مليار دولار أمريكى.

وقال بارى ريسبيرغ أخصائى مرض الزهايمر فى كلية الطب بجامعة نيويورك الذى قاد الدراسة، إن الميمانتاين أول علاج فعال للحالات المتوسطة إلى الشديدة للمرض والتى تشكل جزءا كبيرا منه وتستمر حوالى عامين ونصف العام.
ويصيب المرض فى فرنسا 5% من السكان فوق سن 65 عاما أى قرابة 350 ألف شخص، وأصيب 35 ألفا بالمرض قبل سن 60، وسجلت أصغر حالة فى فرنسا لدى شابة فى سن 28.

وحسب تقديرات الجمعية الألمانية للزهايمر، يعانى نحو 2,1 مليون ألمانى من العته الذى يعتبر الزهايمر أكثر أشكاله ويصاب ما يصل إلى 250 ألف شخص سنويا بهذا المرض، أما فى تونس فيوجد أكثر من 20 ألف مصاب بالزهايمر، وفى مصر يوجد 300 ألف مصاب بالمرض، وفى الجزائر 100 ألف حالة تعانى من مرض الزهايمر الذى يصيب عادة المسنين، أما فى اليابان.. فذكرت وزارة الصحة اليابانية أن عدد المسنين الذين أصيبوا بالمرض وصل إلى 3 ملايين شخص.

وتشير التقارير الحديثة إلى أن عدد المصابين بالمرض حول العالم سيتضاعف فى الـ20 سنة المقبلة وخصوصا فى الدول النامية، إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة المصابين بهذا الداء فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 125%.

وأشار التقرير الصادر عن منظمة مرض الزهايمر الدولية، إلى أن الزيادة الكبيرة ستكون بسبب ارتفاع عدد السكان خصوصا فى الدول النامية، مبينة أنه من المتوقع خلال العقدين المقبلين أن يزداد عدد المصابين بالخرف بنسبة 40% فى أوروبا، و63% فى أمريكا الشمالية، و77% فى جنوبى أمريكا اللاتـينية.. مشيرة إلى أنه بالمقارنة مع ما سبق، فإنه من المتوقع أن تزيد عدد الحالات المصابة بالخرف بنسبة 125% بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و117% بشرق آسيا و107% بجنوب آسيا، وما بين 134 إلى 146% فى سائر أنحاء أمريكا اللاتينية.. موضحة أن مرض الزهايمر هو المرض الأكثر تكلفة فى البلدان المتقدمة حيث تصل تكلفة معالجة مرضاه فى العالم إلى 600 مليار دولار، أى ما يعادل 1% من الناتج العالمى الإجمالى.

ويدعو الباحثون الأوروبيون الذين وضعوا ذلك التقرير إلى النظر لهذا المرض لا من زاوية كونه مشكلة صحية فحسب، بل من زاوية كونه مشكلة اجتماعية فى المقام الأول ومشكلة اقتصادية أيضاً، حيث تتحمل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية 70% من التكلفة العالمية لمعالجة مرضى الزهايمر، وبريطانيا هى البلد الأول فى العالم فى الإنفاق على معالجة هذا المرض وعدد المصابين به فى بريطانيا يتزايد باستمرار.

كما أن حوالى نصف مليون مواطن فى البلدان العربية مصاب بمرض فقدان الذاكرة (الزهايمر)، وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن واحداً من كل 20 إنساناً عربياً يصاب بهذا المرض، كما دعا التقرير المؤسسات الطبية والمستشفيات فى الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات طبية احتياطية للحيلولة دون الإصابة به عن طريق إجراء فحوصات طبية شاملة لكل المسنين وإعطاء العلاجات الطبية الواقية.

وتقدر جمعية الزهايمر فى المملكة المتحدة تكاليف المرض فى البلاد حاليا بنحو 20 مليار جنيه استرلينى فى العام، وقالت الدكتورة ديزى أكوستا رئيسة الجمعية الدولية للزهايمر أن التقرير بمثابة دعوة للاستيقاظ بأن مرض الزهايمر والأمراض الذهنية الأخرى تعد أبرز الأزمات الصحية والاجتماعية فى القرن الـ21.. لافتة إلى أن حكومات العالم غير مستعدة للاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن هذا المرض.

وعلى صعيد متصل، وصف فريق من الخبراء فى معهد كارولينسكا فى السويد وكلية كينجز كوليدج فى لندن تكلفة رعاية مرضى الزهايمر إذا ما خصصت لبلد ما فإن هذا البلد سيكون من أكبر 18 اقتصادا فى العالم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة