الجربا يناشد مجلس الأمن الدولى إصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع

ناشد رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد الجربا الثلاثاء مجلس الأمن الدولى إصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذى يتيح استخدام القوة.

وقال الجربا فى كلمة ألقاها من إسطنبول وبثتها مباشرة شاشات تلفزة عربية، إن "الشعب السورى وقيادته ممثلة بالائتلاف الوطنى والمعارضة يطالبون اليوم بالتدخل الحازم من اجل وقف قتل السوريين وإنهاء معاناتهم"، مضيفا "هذا لا يمكن انجازه دون وقف عمل آلة النظام الحربية بإعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاحه الكيماوى".

وتابع أن "إنجاز تلك الخطوات بوضعها تحت البند السابع سيكون مقدمة عملية لمعالجة الوضع السورى".

وفى ما بدا محاولة لطمأنة الغرب المتردد فى تقديم دعم قوى وفعال للمعارضة السورية بسبب تخوفه من التنظيمات الإسلامية المتطرفة المعادية للغرب التى تحارب فى صفوف المعارضة، قال الجربا إن من الخطوات العملية لمعالجة الوضع السورى "وقف التطرف ومحاربة الإرهابيين وتنظيماتهم للوصول إلى نظام ديمقراطى يعيد بناء سوريا الوطن والإنسان".

وكان الائتلاف أعلن فى بيان أصدره فى وقت سابق أن الجربا "سيوجه كلمة مباشرة إلى مجلس الأمن فى شأن تقرير لجنة تحقيق الأمم المتحدة عن السلاح الكيماوى".

وأكد تقرير للأمم المتحدة نشر الاثنين، أن هناك "أدلة دامغة ومقنعة" على استخدام غاز السارين فى ريف دمشق فى 21 أغسطس، من دون اتهام أى طرف به، إلا أن لندن وباريس وواشنطن أكدت أن تقرير خبراء الأمم المتحدة يدل بوضوح على مسؤولية النظام عن الهجوم.

وقال الجربا فى كلمته الثلاثاء إن "السكوت على مجازر طائرات نظام القتل ومدفعيته هو من فتح الباب واسعا أمام استعمال الكيماوى".

وأضاف، "لا نريد أن يكتب التاريخ أنه فى القرن الـ21، تجرأ نظام على استخدام السلاح المحرم بقوانين دولية رادعة وأنه أفلت من العقاب وضاعت قضية إنسانية بسبب تردد بعض البرلمانات وتعطيل دور مجلس الأمن المسئول عن تحقيق الأمن والسلم الدوليين".

وتابع "لا نريد أن يعتبر النظام الأسدى هذا التردد بمثابة ضوء أخضر له لتكرار أفعاله المشينة، لأن من يستخدم أسلحة فتاكة ضد شعب أعزل لا يمكن أن يؤخذ منه عهد أو وعد".

وقال الجربا "لا نريد للأسد أن يستمر بحصد مئات ألاف من رؤوس المدنيين بالآلة الحربية الثقيلة محمية باتفاق مع دول العالم الحر على أن يقتل بكل شىء إلا بالكيماوى".

وتوجه زعيم المعارضة السورية إلى دول مجلس الأمن بالقول "إنكم إمام مسئولياتكم الإنسانية والتاريخية إزاء الكارثة التى تجاوزت بمعطياتها أى كارثة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية"، وقال إن السوريين "متأكدون أنكم لن تخذلوهم، ونحن فى انتظار خطواتكم العملية".

ومنذ التوصل إلى اتفاق بين وزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأمريكى جون كيرى السبت الماضى فى جنيف حول نزع الأسلحة الكيميائية السورية، بدا واضحا أن هناك خلافا حول تفسير الاتفاق.