أولياء أمور طلاب سيناء يستغيثون لتأجيل العام الدراسى فى شبه الجزيرة.. ويؤكدون: الأوضاع الأمنية غير المستقرة وبداية الحظر عصراً تعوق وصول أبنائنا.. ومدارس الشيخ زويد لا تزال مغلقة

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 09:16 ص
أولياء أمور طلاب سيناء يستغيثون لتأجيل العام الدراسى فى شبه الجزيرة.. ويؤكدون: الأوضاع الأمنية غير المستقرة وبداية الحظر عصراً تعوق وصول أبنائنا.. ومدارس الشيخ زويد لا تزال مغلقة صورة أرشيفية
سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من الغضب والخوف بين الغالبية من أولياء الأمور والمعلمين على حد سواء من إصرار محافظ شمال سيناء ومديرية التربية والتعليم على بداية الدراسة الأسبوع القادم، رغم ما تعانيه المحافظة من ظروف أمنية يؤكد العاملون بالتعليم استحالة انتظام الدراسة فى ظلها.

يأتى ذلك فى ظل وجود ثمة عراقيل بسيناء تعوق بدء الدراسة بها حاليا، أهمها أن حظر التجوال فى المحافظة يبدأ من الرابعة عصر، مع انعدام الأمان تماما على الطرق، فضلا عن تواجد مدارس فى محيط مناطق العمليات العسكرية الدائرة الآن لتحرير سيناء من الإرهاب.

"أحمد مسلم"، أحد أولياء الأمور من منطقة جنوب الشيخ زويد، يقول فى هذا السياق "فوجئنا بإعلان بدء العام الدراسى، وكنا نتوقع أن يتم التأجيل إلى حين انتهاء الظروف الصعبة فى مناطقنا"، وتساءل "كيف سيأتى المعلمون بكل أمان وسهولة من العريش ثم ينتقلون إلى مناطقنا ثم يعودون آخر اليوم إلى بيوتهم وسط كم العوائق".

وأضاف "عمر أحمد"، معلم ابتدائى، أنهم يتنقلون يوميا من العريش إلى مناطق عملهم بالشيخ زويد ورفح وكان ذلك فى المعتاد فى الأعوام السابقة يتم بسهولة، مشيرا إلى أن توفر المواصلات فى ذلك الوقت يستغرق أقل من ساعة، معلقاً "لكن فى هذه الظروف ونظرا لإغلاق أجزاء من الطريق بسبب المشاكل الأمنية والسير عبر طرق بديلة، يستهلك الأمر ما يقارب ساعتين، إضافة إلى زيادة تسعيرة الركوب من 2 جنيه إلى 10جنيهات، أما بالنسبة للمشاكل الأمنية فلا أحد يضمن أن يسير بسلام على الطرق".

وتابعت "لبنى السيد"، معلمة، أنهن فى حيرة من أمرهن فكيف لهن أن يتنقلن فى مدارس بعيدة فى هذه الظروف، فيما لفت "مروان أبو فرد" ولى أمر طالب من أهالى مدينة الشيخ زويد، إلى أن بداية العام الدراسى صعبة وخاصة هنا فى سيناء بعد كل هذه الأحداث والخوف كبير لدى أولياء الأمور على أولادهم، مطالبا بتأجيل الدراسة لحين استقرار الأمور أمنياً".

فيما أشار "عاطف سليمان" إلى أن مدارس بجوار قسم شرطة الشيخ زويد أغلقت تماما لأسباب أمنية، كما أن مدارس فى قرى ملتهبة مثل التومة والجورة والمقاطعة وأبو لفيتة، ولا يعرف أحد كيف سيكون الوضع بها وهى قرى شبة معزولة بين الحين والآخر ،كلما وقعت بها عمليات مواجهات ومطاردات وقصف جوى وبرى".

وأردف ناصف أبو مرزوقة، من أهالى مدينة بئر العبد أن هناك بعض المناطق فى سيناء تعانى من انعدام الأمن، وذلك يمثل صعوبة فى بداية العام الدراسى، موضحا أنه لا يمكن أن تبدأ الدراسة فى مناطق دون الآخر، داعيا لسرعة إنهاء العمليات العسكرية بسيناء لإعادة الحياة لطبيعتها.

من جانبهم أعلن عدد من معلمى وسط سيناء عبر صفحة "معلمى وسط سيناء" على ألفى سبوك أنهم سيدخلون فى إضراب عن العمل بداية العام الدراسى، نظرا لصعوبة وصولهم إلى مدارسهم فى المناطق الجبلية البعيدة فى هذه الظروف وانعدام التواجد الأمنى فى تلك المناطق.

وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور قد أعلن أنه لن يتم تأجيل المدارس وستفتح أبوابها السبت القادم، وجاء إعلان المحافظ، رغم تقدم عدد من وأولياء الأمور له بمطالبات بتأجيل الدراسة، وفى الوقت الذى لا تزال فيه المدارس لم تصلها الكتب المدرسية، وتغلق فيه إدارة الشيخ زويد التعليمية أبوابها بسبب وقوعها بجوار قسم الشرطة الذى تم إغلاق المنطقة المحيطة به منذ 3 أسابيع، ولا زال يتواصل كإجراء أمنى خشية استهدافه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة