خلال أقل من 24 ساعة منذ بدء عملية غير مسبوقة قامت بها فرق الإنقاذ، نجحت جهود فريق من 500 شخص من جميع أنحاء العالم فى إعادة سفينة "كونكورديا" العملاقة التى غرقت أمام جزيرة جيليو فى مقاطعة توسكانا الإيطالية منذ 610 أيام إلى سطح البحر.
هذا ما أعلنه صباح اليوم رئيس هيئة الدفاع المدنى الإيطالى فرانكو جابرييلّى فى تصريحات صحفية، وقال "تستند السفينة الآن إلى المنصة التى أُعدت خصيصا، وهكذا أنجزنا خطوة هامة نحو إبعاد السفينة عن جزيرة جيليو"، مشيرا إلى تضرر السفينة إثر اصطدامها بصخور قاع البحر.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين، قال المسئول الإيطالى إن السفينة كانت مشيدة بشكل جيد، وتطرق الحديث أيضا إلى الشخصين المفقودين اللذين يرجَّح وجود جثتيهما داخل السفينة، فأكد بداية فورية للبحث عنهما فى أجزاء السفينة التى كان يصعب بلوغها حتى الآن.
والمفقودان هما الإيطالية ماريا جراتسيا تريكاريكى التى كانت تقوم بهذه الرحلة مع عائلتها وإحدى الصديقات، والهندى راسيل ريبيلّو الذى كان يعمل نادلا على سطح السفينة.
من جانب آخر، أكد الفنيون أن الحادث وعملية إخراج السفينة لم يسفرا عن كوارث بيئية وإن كانت هناك بعض العمليات التى يجب القيام بها، وقال مسئول مشروع إخراج السفينة فرانكو بورتشيلاكيا "أصيب جانب السفينة بأضرار كبيرة ولكن ليست هناك كسور ضخمة أو تغلغل للصخور".
وأضاف متحدثا عن المشروع "كنا على ثقة فى أنه مشروع جيد، ولكن كان هناك بالطبع حد أدنى من الشك فى أن تسير الأمور بشكل مخالف لتطلعاتنا، وسندرس الآن التدخلات التى يجب القيام بها، ويبدو من المنطقى الحديث عن إبعاد بقايا السفينة بحلول الربيع القادم".
واختتم تصريحه قائلا "سيتذكر كثيرون دون شك لحظة إطلاق صفارة كونكورديا فجر اليوم للمرة الأولى بعد 610 أيام معلنة نهاية عملية إنقاذ هى الأولى من نوعها فى التاريخ البحرية".
500 فنى يعيدون طفو سفينة كونكورديا السياحية الغارقة أمام جزيرة جيليو الإيطالية
الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 11:56 ص