ومن المشكلات التى تهدد المنطقة أيضاً، ارتفاع مستوى الماء الأرضى بالأراضى الزراعية، وقرى الوادى القديم، إضافة إلى قيام عدد من الأهالى بزراعة الخضراوات وغيرها وريها بمياه الصرف المعالجة ثنائيا، فقط، وهى مياه لا تصلح إلا لرى الغابات الشجرية ومثيلاتها.
من جانبه شدد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على أنه لا تهاون فى هذه المشكلة، والوزراء والمحافظ سيكونون فى حالة اجتماع دائم لحل هذه المشكلة، والتصدى ومواجهة مخاطر انهيار الترعة، كما أنه ليس مقبولا أن يقوم بعض الأهالى بزراعة الخضراوات وريها بهذه المياه غير الصالحة لهذا الغرض، والتى قد تتسبب فى أمراض خطيرة، فمحطة المعالجة الموجودة ثنائية، وكانت مصممة ليزرع بها غابات شجرية فقط.
وقال وزير الإسكان: تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل من الوزارات المعنية، ومسئولى المحافظة، تبدأ عملها على الفور، وتقدم تقريرا مفصلا، خلال أسبوع، به مهام وتكليفات محددة لكل وزارة، ولمحافظة الجيزة، لمواجهة هذه المشكلة.
وأضاف الوزير: "نحن نصارح الجميع بالمشكلة، ويجب أن تكون هناك مساندة مجتمعية من الأهالى للحكومة فى مواجهة هذه المشكلة، وسنعمل جميعا فى فريق عمل واحد لحل المشكلة بأقصى سرعة".
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والرى: "نحن هنا لنبحث عن حل، وليس لنلقى المسئوليات على أحد، فهذه المشكلة منذ سنوات، ويجب تكامل جميع الجهود لحلها بأقصى سرعة حفاظا على مصالح المواطنين".
وتم خلال الزيارة الاتفاق مع الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، على عقد اجتماع مع أصحاب المصانع، والمستثمرين، لتوقيع ميثاق شرف يتضمن الالتزام بتوفيق أوضاع مصانعهم بيئيا، ومعالجة الصرف الصناعى، فالحكومة ستتعامل بحسم مع هذا الملف.
تجدر الإشارة إلى أن ترعة الصف تستقبل مياه الصرف المعالجة ثنائيا من محطة جنوب حلوان، بالإضافة إلى الصرف الصناعى بحلوان،ومياه الصرف المعالج من محطة 15 مايو، وكان من المقرر زراعة حوالى 42 ألف فدان على الترعة، منها 16 ألفا غابات شجرية، على أن تكون الزراعات مناسبة لنوعية المياه بالترعة، وتروى ريا حديثا، ولكن لم تتم زراعة غابات شجرية، ويجرى زراعة حوالى 20 ألف فدان زراعات تقليدية وخضراوات تروى بالغمر.
