منظمات ليبية تنظم وقفة احتجاجية بسبب تعذيب طفلين كيًّا بالنار

نظمت مؤسسات المجتمع المدنى الليبى، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام النيابة العامة بمدينة البيضاء، فى الوقت التى تقوم فيه النيابة بالتحقيق فى قضية تعذيب طفلين من نزلاء دار أيتام بالمدينة.

وذكرت صحيفة "أجواء البلاد" الليبية، نقلا عن المحامية أمل حسين، أن مدير دار رعاية الأيتام بالبيضاء قام بتعذيب طفلين يبلغ أحدهما 11 عامًا والآخر 10 أعوام "كيًّا بالنار".

وأوضحت أمل، أن الطفلين قالا خلال التحقيقات الأولية معهما فى مركز الشرطة، إن السبب هو ضبطهما وهما يدخنان السجائر"، فيما نقلت عن مدير الدار قوله أثناء التحقيق إن السبب: "يعود لكونه ضبطهم فى وضع ممارسات لا أخلاقية".

وقالت أمل إن القضية تم تحويلها للنيابة العامة للتحقيق مع مدير الدار والطفلين المتضررين وأخصائيات اجتماعيات شهدن الواقعة، مشيرة إلى تنظيم وقفة احتجاجية من مؤسسات المجتمع المدنى أمام النيابة استنكارًا للاعتداء على الطفلين.

ونقلت الصحيفة،عن عضو تنسيقية مؤسسات المجتمع المدنى البيضاء سليمان المصرى، إنه ليس من حق مدير الدار أن يكون "الحاكم والجلاد إذا ثبت فعلا هذا الفعل"، موضحًا أنه كان يجب عليه تحويل الطفلين لوزارة الشئون الاجتماعية أو إلى الاختصاصيين فى مثل هذه الحالات للتعامل معهم بدلا من تعذيبهم.

وأضاف المصرى أن مؤسسات المجتمع المدنى تستنكر السياسة المتبعة فى دور الأيتام، إذ كيف بطفلين من نزلاء الدار يقومان بهذا الفعل إن ثبت، محملا المسئولية للقائمين على الدار.