يعرض حاليا فى دور العرض السينمائية المصرية الفيلم الأجنبى الجديد R.I.P.D بعد أن تأجل عرضه لمدة حوالى أسبوعين عقب الظروف السيئة التى مرت بها البلاد مؤخرا، ويأخذ الفيلم المشاهد إلى عالم خيالى فى رحلة غريبة بعد الموت، ففى جو من الخيال يفترض صناع العمل أنه هناك حياة بين الموت والحياة فهناك عالم يماثل الأرض، وشرطة وأشرار هاربون، ولكن ليس من العدالة ولكن من الموت، وبالتالى يتسببون فى مشكلات لأهل الأرض.
المغامرة الخيالية لا تنتهى عند هذا الحد، فالكارثة الحقيقية تحدث عندما تجتمع كل الأرواح رافضةً الموت معاً راغبةً فى العودة إلى الأرض، وتحاول الشرطة الروحية الميتة التى تطلق على نفسها اسم R.I.P.F السيطرة على هذا التمرد قبل أن ينقلب حال الأرض وتستولى عليها الأرواح.
تبدأ أحداث الفيلم مع مقتل الضابط "نيك" الذى يجسد دوره النجم رايان رينولدز على يد زميله فى الشرطة كيف باكون أو "هاييس"، وبعد موت "نيك" يفاجئ بأنه فى عالم آخر بين الحياة والموت، وتخبره رئيس شرطة Rest In Peace Department، بأنه تم اختياره فى مهام خاصة للحفاظ على الأحياء فى الأرض، وأنه سوف يشكل مع الضابط المخضرم روى أو "جيف بريدجيز" - الذى كان يعمل من قبل راعى بقر - فريق عمل ثنائى لتتبع الأرواح الشريرة المختبئة بين الأحياء والناس العاديين، واعتقال هذه الأرواح وتقديمها للعدالة لمحاكمتهم بتهمة الفرار والاختباء بين الأحياء على الأرض.
الفيلم مأخوذ عن روايات لبيتر لينكوف بعنوان R.I.P.D. نشرت فى عام 2003 وأعجبت المنتج مايك ريتشاردسون صاحب شركة "دارك هورس كوميكس"، لذا قرر تحويلها إلى فيلم سينمائى، خصوصا أنه لدى هوس بذلك النوع من القصص وسبق أن حول العديد منها إلى أعمال سينمائية أشهرها The Mask أو "القناع" وHellboy ، ولهذا كان يعلم جيداً أن هذه الروايات ستلقى نجاحاً كبيراً فى السينما.
وإنضم النجم رايان رينولدز إلى الفيلم كمنتج منفذ وليشارك أيضاً فى دور الشرطى الشاب الذى يجد فى انتظاره مفاجأة كبيرة بعد موته، وقد كان متحمساً جداً لدوره، لأنه يحب نوعية الكوميديا الموجودة فى جوهر السيناريو، ومع وجود رينولدز فى دور أحد بطلى الفيلم، تم اختيار روبرت شوينتيك ليقوم بالإخراج، حيث يستطيع التعامل مع هذا الفيلم ولديه رؤية خاصة بالأكشن.
وأضاف النجم جيف بريدجيز لمحات كوميدية خاصة على الفيلم، وتفوق على الكثير من الأبطال المشاركين معه بالعمل، وذلك رغم انه تردد كثيرا فى قبول دور "راعى البقر" حيث إنه لم يرغب أن يقدم دور راعى بقر مرة أخرى على الشاشة لأنه قدمه من قبل فى بعض الأفلام.
تم تصوير الفيلم فى شوارع بوسطن بالفعل حيث تدور أحداث القصة، وطوال النصف الأول من جدول التصوير تنقل الفيلم بين شوارع المدينة مجتازاً أشهر شوارعها وميادينها، بينما تم تصوير المشاهد الداخلية فى النصف الثانى من جدول الإنتاج فى عدد من الأستوديوهات خاصة مشاهد الشتاء والثلج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة