خلال لقائه بأساتذة التربية..أبو النصر: نسعى لإنشاء 3 آلاف مدرسة جديدة

أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أن الوزارة لديها الشفافية الكاملة أن تقر بأن هناك مشاكل فى التعليم قبل الجامعى، مشيرًا إلى أنها لجأت لعلماء ومفكرى كليات التربية وخبراء الوزارة للوصول إلى حلول هذه المشكلات التى تعرقل مسيرة التعليم.

وأكد أبو النصر خلال لقائه بأساتذة التربية أنه لا يعمل بمفرده، وأنه يأخذ رأى المختصين فى مجال التعليم للوصول لأفضل القرارات الخاصة بتطوير العملية التعليمية ومنها عمل توأمة بين المدارس الخاصة والحكومية، وتفعيل المشاركة المجتمعية فى حل مشاكل التعليم خاصة أن الوزارة تسعى لإنشاء 3 آلاف مدرسة جديدة، وأشار إلى أن 90% من ميزانية الوزارة تذهب للمرتبات.

وأضاف الوزير: نظرًا للظروف التى يمر بها المجتمع فى الوقت الحالى تقوم الوزارة بإعداد كتاب بعنوان "القيم والأخلاق والمواطنة" سيتم تدريسه فى المنهج الدراسى مشيرًا إلى أن السيد وزير الأوقاف فى اجتماع اللجنة الوزارية اقترح إضافة فصل لهذا الكتاب تحت عنوان "المشتركات بين الأديان السماوية" وأنه سيتم عرض هذا الكتاب على أساتذة التربية قبل طباعتها.

ومن جانبه، قال الدكتور على الجمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، إنه سيتم عقد ورشة عمل تحت رعاية الدكتور أبو النصر، وجامعة عين شمس لدراسة المشكلات والإجراءات التى تواجه التعليم قبل الجامعى فى يومى 29 و30 سبتمبر الجارى، ومناقشة مبادرة تطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعى، والمجالات الرئيسية لهذه المبادرة هى: التطوير الإدارى والقيادى حيث إن هناك 49.000 قيادة تعليمية فى الوزارة تحتاج للإعداد الجيد، والمناهج الدراسية، والتطوير التكنولوجى، والتقويم التربوى، ومشاكل التنمية المهنية للمعلمين والموجهين، والمشاركة المجتمعية حيث إنه لن يحدث تطور حقيقى فى التعليم بدون مشاركة رجال الأعمال، ونظام الثانوية العامة وربطه بالقبول فى الجامعات، ورعاية ذوى الاحتياجات، والتعليم الخاص والأجنبى، والتعليم الفنى.

أضاف الجمل أنه تم الاجتهاد فى هذه النقاط للوصول لصيغة إجرائية حقيقية بعيدة عن الخطة الإستراتيجية لأن هناك احتياجا لحلول سريعة، وهذه الإجراءات تتطلب إصدار قرارات فورية لافتًا إلى أنه أثناء انعقاد ورشة العمل سيتم تقديم الحلول وأوراق العمل والمقترحات التى سيتوصل لها خبراء التربية للمشكلات والقضايا التعليمية ومن ثم عرضها على الدكتور الوزير.

وأثناء اللقاء تم استعراض أهم قضايا وتحديات التعليم قبل الجامعى ومنها: ارتفاع متوسط الكثافة بالفصول الدراسية، وانخفاض نسب الإتاحة بمرحلة رياض الأطفال، والتسرب فى مراحل التعليم المختلفة، وضرورة تطوير مناهج جميع مراحل التعليم تطورًا حقيقيًا، وتدنى مهارات القراءة والكتابة لدى التلاميذ بالمرحلة الابتدائية خاصة فى المناطق العشوائية والبعيدة، وضعف القيد بالتعليم الإعدادى، واتساع الفجوة بين التمويل المطلوب والمتاح لبناء المدارس، والمشكلات الملحة فى مجال الدمج وذوى الإعاقة، والنظرة المتدنية للتعليم الفنى والتدريب المهني، وضعف مستوى الجودة فى التعليم الفنى، وسوء استغلال الآلات والمعدات والموارد المتاحة، وتطوير البنية التكنولوجية للتعليم العام، والفنى، ومطالبة المعلمين المستمرة بتحسين الدخل، وتخفيض النصاب المحدد من الحصص الأسبوعية للمعلم، وسوء توزيع المعلمين.