بوادر نجاح عملية رفع سفينة "كونكورديا" الإيطالية الغارقة

تتواصل منذ التاسعة من صباح اليوم عملية رفع بقايا سفينة (كونكورديا) الغارقة منذ يناير من العام الماضى أمام جزيرة جيليو فى مقاطعة توسكانا الإيطالية.

وأوضح المشرف على المشروع، المهندس فرانكو جيروتّو، أن العملية انطلقت عقب إجراء الدراسات والفحوص اللازمة كافة، ويقوم بهذه العملية التى لم يسبق لها مثيل عدد كبير من التقنيين والمهندسين، من بينهم مهندسة ألمانية تشرف على الجانب الإلكترونى.

وكشفت لقطات تلفزيونية فيما بعد عن بدء دوران السفينة نحو اتخاذ الوضع الأفقى الطبيعى على سطح المياه، وأظهرت هذه اللقطات بروز أجزاء من السفينة اعتلاها الصدأ بحكم بقائها فى المياه لأشهر طويلة، ولم تتوفر حتى الآن بيانات رسمية حول زاوية دوران بقايا السفينة، بينما تتحدث التقديرات المنطلقة من اللقطات المصورة عما يتراوح بين درجة واحدة و3 درجات.

وتحدث من جهة أخرى المهندس جيروتّو فى منتصف النهار تقريبا عن استمرار التصاق السفينة بالصخور التى ارتطمت بها، أى أن انفصالها الفعلى عن هذه الصخور لم يبدأ بعد، وأكد أن العملية تسير حسب الخطة دون أية تعقيدات غير متوقعة.

وتقوم من جانبها هيئة حماية البيئة فى مقاطعة توسكانا بسحب عينات من المياه لإجراء فحوص عليها كل ساعة لمراقبة أى تلوث قد ينتج عن عملية رفع السفينة.

وهناك مراقبة أخرى تجريها لجنة البيئة فى مجلس النواب والتى تحدث رئيسها إرميتى ريالاتشى صباح اليوم معلقا على العملية قائلا، "من الأهمية.. وشأن ما أكد مسئول الدفاع المدنى فرانكو غابرييلى أن التعاون مع الشركة صاحبة السفينة، كوستا، يضمن أن تتحمل الشركة بالكامل نفقات عملية رفع السفينة وإبعادها، والبالغة 600 مليون يورو.