اقترب مؤتمر الحوار الوطنى فى اليمن اليوم، الاثنين، من اتفاق حول قضية الجنوب الشائكة يتضمن دستورا اتحاديا، بحسب مصادر مقربة من الوفود المشاركة.
وأوضحت وثيقة حصلت فرانس برس على نسخة منها، أن اللجنة الخاصة المكونة من 16 شخصا مناصفة بين الجنوبيين والشماليين تقترب من توقيع اتفاق يتضمن "حلاً عادلاً يحفظ أمن واستقرار اليمن الموحد على أساس اتحادى وديمقراطى".
لكن الرئيس السابق على عبد الله صالح الذى يتهمه معارضوه بأنه يسعى إلى تخريب الحوار، قرر سحب ممثليه الاثنين من اللجنة، ما أدى إلى عرقلة التوقيع على الاتفاق، طبقا للمصادر.
وقال المتحدث باسم اللجنة محمد قحطان لفرانس برس "كان من المفترض، إن نوقع الاتفاق اليوم لكن تم تأجيل ذلك"، وفى بيان نشر على موقعه الإلكترونى، ندد حزب الرئيس السابق مؤتمر الشعب العام بـ"محاولات التعرض لوحدة اليمن"، معلنا رفضه تحول المؤتمر من "حوار بين المكونات الوطنية إلى حوار" بين الشمال والجنوب.
ويطالب أنصار الحكم الذاتى فى الجنوب بدولة فدرالية من كيانين شمالى وجنوبى فى حين يقترح شماليون مشاركون فى الحوار والرئيس اليمنى عدة أقاليم.
وتنص الوثيقة على منح المناطق صلاحيات واسعة إدارية وتنفيذية وتشريعية واقتصادية.
