أصدر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى أول توجيهات محددة بشأن الجهاد حث خلالها على الامتناع عن مهاجمة الطوائف الإسلامية الأخرى وغير المسلمين وتجنب بدء صراعات فى دول قد يجد فيها الجهاديون قاعدة آمنة لترويج أفكارهم.
وتعطى هذه الوثيقة التى نشرتها خدمة سايت التى تراقب مواقع الإسلاميين على الإنترنت لمحة نادرة عن إستراتيجية التنظيم بعد 12 عاما من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة وعن طبيعة طموحاته العالمية من شمال إفريقيا إلى القوقاز وكشمير.
وقال الظواهرى إن الهدف العسكرى للقاعدة لا يزال إضعاف الولايات المتحدة وإسرائيل لكنه أكد فى الوقت نفسه على أهمية "الدعوة" لنشر أفكاره.
وقال "أما استهداف عملاء أمريكا المحليين فيختلف من مكان لمكان.. والأصل ترك الصراع معهم إلا فى الدول التى لا بد من مواجهتهم فيها".
وتتعلق تلك التصريحات بشكل خاص بمنطقة شمال إفريقيا حيث يعتقد كثير من المحللين أن القاعدة تستغل الأجواء الأقل تقييدا عقب انتفاضات الربيع العربى لكسب أتباع جدد غالبا من خلال تحالفات محلية فى الوقت الذى تتجنب فيه لفت الانتباه إلى نفسها من خلال تجنب شن هجمات.
وقال الظواهرى فى بيان تحت عنوان "توجيهات عامة للعمل الجهادى" نشر على منتديات إلكترونية للجهاديين "معركتنا طويلة والجهاد بحاجة لقواعد آمنة".
وسرد الظواهرى المناطق التى يعتبر فيها الصراع حتميا ومنها أفغانستان والعراق وسوريا واليمن والصومال.
وقال الظواهرى الذى تعتقد مصادر بالمخابرات أنه مختبئ فى باكستان "فى باكستان الصراع معهم مكمل لقتال الأمريكان لتحرير أفغانستان ثم إنشاء منطقة آمنة للمجاهدين فى باكستان ثم السعى فى إقامة النظام الإسلامى فى باكستان انطلاقا منها".
وأشار إلى ضرورة إضعاف الجزائر التى سحقت المتشددين الإسلاميين فى الحرب الأهلية فى التسعينات ونشر نفوذ الجهاديين فى أنحاء منطقة المغرب العربى وغرب إفريقيا.
وفى إشارة على ما يبدو لمن يقولون إن تركيز القاعدة على الولايات المتحدة يضعف معركتها ضد الحكومات المحلية أيد الظواهرى حق المتشددين فى مقاتلة روسيا فى القوقاز والهند فى كشمير والصين فى شينجيانغ.
ودعا الظواهرى أتباعه وأغلبهم من السلفيين إلى تجنب مهاجمة أتباع الطوائف الإسلامية الأخرى، وقال إنهم إذا هوجموا فينبغى أن يقتصر ردهم على من يشاركون فى القتال.
وقال إنه ينبغى أيضا عدم مقاتلة المسيحيين والهندوس والسيخ الذين يعيشون على أراض مسلمة واحترام أرواح النساء والأطفال والامتناع عن استهداف الأعداء فى المساجد والأسواق والتجمعات حيث يختلطون مع المسلمين.
وقالت خدمة سايت إن البيان نشر يوم 13 سبتمبر غير أنه لم يتضح متى كتب الظواهرى التوجيهات. وتشير محتويات رسائله إلى أنها تحتاج على ما يبدو لأسابيع لتهريبها من مخبئه.
ولم يتطرق الظواهرى بالذكر إلى مصر مسقط رأسه رغم أنه قال "وفى أكناف بيت المقدس الاشتباك الرئيسى والأساسى مع اليهود".
وانتقد الظواهرى فى الماضى جماعة الإخوان المسلمين لمشاركتها فى الديمقراطية كما أثار عزل الجيش للرئيس الإسلامى محمد مرسى مخاوف من ان تستغل القاعدة هذا لإثارة صراع فى مصر.
غير أن الظواهرى أشار إلى أن القاعدة ستتعاون مع الجماعات الإسلامية الأخرى فيما اتفقت عليه قائلا "الأولوية فى المواجهة مع أعداء الإسلام وخصومه ولذا لا يجب أن يخرجنا الخلاف مع الجماعات الإسلامية الأخرى إلى الانصراف عن مواجهة أعداء الإسلام وخصومه عسكريا ودعويا وفكريا وسياسيا".
الظواهرى يتجاهل الحديث عن مصر فى "توجيهات للجهاديين"
الإثنين، 16 سبتمبر 2013 09:28 م
زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
00
00
مين التافه ده