إمام الأقصى يستغيث لحماية المسجد من "مليونية اليهود"

وجه الدكتور الشيخ يوسف جمعة سلامة، إمام المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة، صرخة استغاثة للأمة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك عقب إعلان بلدية الاحتلال الإسرائيلى عزمها تنظيم مسيرة مليونية فى شوارع المدينة المقدسة، احتفالاً بما يسمى عيد "العرش اليهودى" الذى يوافق 24 من الشهر الجارى.

وأكد "سلامة"، خلال بيان له أرسل نسخة منه لـ"اليوم السابع"، أن هذه المسيرة التى دعت إليها بلدية الاحتلال تتزامن مع الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصى بصفة خاصة.

وقال "سلامة": "إن دعوات المنسق العام لشرطة الاحتلال فى مدينة القدس قبل أيام، والتى دعا فيها اليهود لدخول المسجد الأقصى واقتحام ساحاته فى أى وقت ومن أى باب يشاءون، ما هى إلا خطوة متقدمة لفرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى، كما أنها تتزامن مع مناقشة ما يسمى بالكنيست الإسرائيلى لمشروع سن قانون يسمح بدخول المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك فى جميع الأوقات ومن كل الأبواب".

وبين إمام الأقصى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تعمل جاهدة على تهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن الاقتحامات اليومية لساحاته، ومصادرة الهويات من المقدسيين، وتغيير أسماء الشوارع، وتزييف المناهج التعليمية، وإقامة الحدائق التلمودية، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه، ومنع الشخصيات الدينية والوطنية من دخول المدينة المقدسة، هى مخططات لتحويل مدينة القدس إلى مدينة يهودية بالكامل، وربط هذه المخططات بشكل أساسى ومحورى ببناء الهيكل المزعوم.

وأوضح "سلامة" أن سلطات الاحتلال ماضية فى تنفيذ مخططاتها التهويدية لهذه المدينة المقدسة، وأن سياسة التهويد آخذة فى الازدياد يوماً بعد آخر، وصولاً إلى تحقيق أهدافهم الخبيثة الرامية إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم مكانه، لا قدّر الله.

من جهة أخرى، وَجَّه الشيخ سلامة تحية إكبار وإجلال لأهالى المدينة المقدسة، وسدنة الأقصى وحراسه، ولطلاب مصاطب العلم وللمرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك، وفلسطينيى الداخل، على وقفتهم المشرفة وصمودهم وتصديهم لقطعان المستوطنين ودفاعهم الدائم عن المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة.

ودعا "سلامة" أبناء الأمتين العربية والإسلامية للاتفاق على موقف موحد وجاد وواضح على جميع المستويات لنصرة المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، من أجل المحافظة على القدس والمقدسات ووقف الهجمة الشرسة عليها، وكذلك دعم المقدسيين الذين يتعرضون للتهجير والمضايقات كى يبقوا مرابطين على أرضهم متمسكين بحقوقهم، أمام هذه الهجمة الاحتلالية الشرسة التى طالت الإنسان والمقدسات والحضارة والتاريخ.

كما طالب علماء الأمة بحث المسلمين على التفاعل مع قضية القدس والمقدسات، وضرورة العمل على إعادة قضية القدس إلى مكانتها الأساسية كقضية مركزية للأمة.

وناشد "سلامة" المنظمات العربية والإسلامية بضرورة فضح الجرائم الإسرائيلية، والضغط على المجتمع الدولى لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها ضد القدس والمقدسات.