ارتفعت أسعار بعض الخضروات بصورة مفاجئة ووصلت إلى نسبة مائة فى المائة . وظهرت التكهنات والتحليلات لإعطاء تبرير لذلك، والحقيقة التى يجب أن ننتبه لها أن الرقعة الزراعية فى مصر بدأت فى التاكل بصورة خطيرة بعد الزحف العمرانى عليها فقد استغل البعض حالة التراخى الأمنى فى الفترة السابقة وحولوا مئات الآلاف من الفدادين الزراعية إلى كتل خرسانية.
وفى المرحلة المقبلة يجب أن نضع خطة طموحة لاستصلاح ملايين الأفدنة من الأراضى القابلة للزراعة حتى نتفادى حالة النقص الشديد فى الأغذية والمحصولات الزراعية . إن التعدى على الأراضى الزراعية وتبويرها ثم بيعها للبناء عليها يحقق لأصحاب هذه الأراضى مبالغ طائلة لايمكن أن يحصلوا عليها من مجرد استغلالها فى الزراعة ولكن ما أتصوره فى المرحلة المقبلة إذا استمرت حالة الاستنزاف للأراضى الزراعية، هو تحسن أحوال أصحاب الأراضى الزراعية وزيادة الأموال التى سيجنونها من بيع المحاصيل الزراعية، بعد أن وصل كيلو الكوسة إلى ثمانية جنيهات والبطاطس أقل قليلا وهكذا ستدور الدائرة لتصبح أسعار الخضار والفاكهة مشجعا لأصحاب الأراضى الزراعية للاحتفاظ بأرضهم وعدم تبويرها، ولكن هذا الأمر سيعجز أصحاب الدخول البسيطة والمتوسطة عن شراء أغلب أنواع الخضروات مما يجب معه وضع إسترتيجية واضحة من الآن لزيادة الرقعة الزراعية وتحفيز المزارعين على زراعة أنواع المحاصيل التى ترتفع أسعارها حتى نتفادى التمادى فى الأسعار وحالة السعار التى طالت محاصيلنا الزراعية . ومن البديهى أن توفير السلع الغذائية بأسعار تناسب دخول المصريين وتوفير حاجياتهم لأساسية من الطعام يمثل الحماية الحقيقية لأمن مصر القومى.
أشرف الزهوى يكتب: السعار فى ارتفاع أسعار الخضـار
الإثنين، 16 سبتمبر 2013 01:07 ص
محل خضراوات - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة