يبدأ غدا الاثنين "نبيل فهمى" وزير الخارجية زيارة هامة إلى موسكو تستمر ليومين يجرى خلالها مباحثات رسمية، مع عدد من المسئولين الروسى على رأسهم نظيره الروسى "سيرجى لافروف" لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية فى كافة المجالات، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية.
الزيارة تأخذ بعدا هاما لعدة أسباب منها توقيتها الذى جاء عقب الاختراق الذى حققته الدبلوماسية الروسية فى الملف السورى بطرح مبادرة وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، وهو ما أدى إلى منع توجيه الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا، فضلا عن الموقف الإيجابى من موسكو تجاه الثورة المصرية.
موسكو التى أختارها فهمى المحطة السادسة لزياراته الخارجية عقب توليه الوزارة فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ستشهد مباحثات ثنائية هامة وفقا لما أكده الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، خاصة فى الملفات السياسية والاقتصادية، فضلا عن التعاون الأمنى.
وزار فهمى قبل ذلك السودان وجنوب السودان والاردن والاراضى الفلسطينية وفرنسا.
عبد العاطى أكد لليوم السابع على أن الزيارة ستعطى دفعة قوية للعلاقات بين القاهرة وموسكو، وقال أن الزيارة ليست موجهه ضد أحد، وأن وزارة الخارجية بدأت فى انتهاج توجه جديد عقب 30 يونيو يقوم على مبدأ توسيع دائرة الخيارات والبدائل لسياسة مصر الخارجية لكى يكون أمام صاحب القرار خيارات متعددة، بما يخدم مصلحة مصر وفتح أبواب التعاون مع الجميع، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توثيق العلاقات مع دول بازغة اقتصاديا مثل الصين والهند والبرازيل وغيرهم.
وأشار السفير بدر عبد العاطى إلى أن وزير الخارجية سيتناول أيضا مع المسئولين الروس عددا من الموضوعات الإقليمية منها الملف السورى، خاصة بعدما نجح المقترح الروسى فى نزع فتيل الأزمة، لافتة إلى أن مصر موقفها واضح من مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية، حيث إنها تقف ضد استخدام هذا السلاح وتدينه بشدة مثلما تدين ممارسات النظام السورى ضد شعبه خلال العامين ونصف الماضيين.
وقال عبد العاطى إن مصر فى الوقت ذاته ترفض توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، وضرورة أن يتم اتخاذ أية تدابير مستقبلية فى إطار الأمم المتحدة، ووفقاً لقواعد القانون الدولى، لافتا إلى أن مصر مستمرة فى مطالبتها بإخلاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها، من جميع أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية وفقا للمبادرة التى أطلقتها فى بداية التسعينيات. وشدد على أهمية الحل السياسى بما يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السورى فى بناء ديمقراطية تعددية تعكس تنوعه.
وأشار عبد العاطى إلى أن المباحثات بين فهمى ولافروف ستشمل أيضا القضية الفلسطينية وتطوراتها، خاصة بعد استئناف المسار التفاوضى، مؤكدا على أن وزير الخارجية سيؤكد للمسئولين الروس على أن مصر ستدعم أى مفاوضات جادة وفقا للجدول الزمنى الذى تم الإعلان عنه مؤخرا، والمحدد بتسعة أشهر، وصولا لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة وقف النشاط الاستيطانى.
وزير الخارجية يبدأ غدا زيارته الأولى لموسكو.. والتعاون السياسى والأمنى على رأس الملفات.. وعبد العاطى: الزيارة ليست موجهة لأحد وإنما تأتى ضمن مبدأ توسيع دائرة الخيارات والبدائل أمام صاحب القرار المصرى
الأحد، 15 سبتمبر 2013 11:43 ص
وزير الخارجية نبيل فهمى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
روسيا افضل واحسن من امريكا فى التعامل مع قضايا الدول العربية والعالمية