وزير الخارجية: روسيا لن تكون بديلة عن أمريكا ويسعدنى زيارتها..هناك صدام بيننا وبين حماس وعليها احترام سيادتنا..عودة السفير التركى لمصر غير كافية لعودة العلاقات..تصرفات إيران فى الخليج تمس أمننا القومى

الأحد، 15 سبتمبر 2013 03:55 ص
وزير الخارجية: روسيا لن تكون بديلة عن أمريكا ويسعدنى زيارتها..هناك صدام بيننا وبين حماس وعليها احترام سيادتنا..عودة السفير التركى لمصر غير كافية لعودة العلاقات..تصرفات إيران فى الخليج تمس أمننا القومى وزير الخارجية، نبيل فهمى
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية، نبيل فهمى، إن موقف مصر بشأن بناء علاقات وثيقة مع روسيا ليس رداً على الموقف الأمريكى، على الرغم من التوتر الذى بين الأخيرة ومصر، والقول بأننا سنتخذ روسيا بديلاً عن أمريكا كلام سطحى، مشيراً إلى أن مصر ستتعامل مع كافة الدول الخارجية بما يخدم المصالح العليا للبلاد، وبما يضمن التنوع فيما نحتاجه، وتابع قائلاً "يسعدنى أن أذهب إلى روسيا".

وأضاف فهمى خلال حواره على فضائية دريم 2، أن مصر تسعى إلى تنمية علاقتها مع روسيا الصين والهند والبرازيل وأمريكا دون عصبية أو رد فعل، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن عمر الحكومة الحالية لم يستمر لأكثر من 6 أشهر، إلا أننا وضعنا إستراتيجية حتى عام 2030 مبنية على رؤية سياسية تخدم مصلحة البلاد.

كما أشاد الوزير بالموقف الروسى تجاه القضية السورية، والذى جنب الوطن العربى والمنطقة مخاطر طائفية خطيرة كان لها أن تأتى على المنطقة حال توجيه الضربة العسكرية التى كانت تعتزم أمريكا توجيهها إلى سوريا.

وكشف الوزير عن أن مصر طلبت من روسيا أن تتحرك منذ قرابة أسبوع من أجل وقف هذه الضربة العسكرية، نظراً لتهديدها للأمن القومى المصرى، ولفت الوزير إلى أن روسيا نجحت فى تأجيل الضربة العسكرية واحتمال حدوثها قل.

ولفت الوزير إلى أن زيارته الأولى والتى انتُقد عليها كانت للسودان، وذلك من أجل العلاقة الإستراتيجية بين مصر والسودان، والتى لا يمكن تجاهلها بأى حال من الأحوال، حتى وأن كان بيننا خلاف أيدولوجى حالياً، مشيراً إلى القضية العربية الأولى هى القضية الفلسطينية.

وقال، إن حركة حماس تتحرك بدون مسئولية وتفتقر إلى الرؤية المستقبلية والتناقض فى المواقف، مشيراً إلى أن حماس حصلت على إنجازات العام الماضى، وعندما شعرت بأن هذه الإنجازات لن يحصلوا عليها من قبل الحكومة الجديدة فى مصر أصبحوا فى تخبط من حيث استمرارهم فى الصدام مع مصر أو إعادة تصحيح مواقفهم فى ذلك.

وأضاف أن الموقف بين مصر وحماس على أرض الواقع به صدام بينما التصريحات من الجانب الحمساوى تنفى ذلك وتظهر أكثر إيجابية، وهذا يدل على التخبط فى الموقف الحمساوى.

وقال وزير الخارجية، "إذا كانت حماس تريد علاقة إيجابية مع مصر عليها احترام إرادة الشعب واحترام السيادة المصرية"، لافتاً إلى أن هناك لقاءات تتم بين الأجهزة السيادية فى مصر والحركة.

وأضاف، أنه على الرغم من العلاقات التاريخية بين مصر وإيران، إلا أن تصرفات الأخيرة فى منطقة الخليج تمس الأمن القومى المصرى، وهذه المشكلة التى بيننا وبينهم، موضحاً أن الخلاف بين مصر وإيران فى النظام السابق كان على أساس سنى وشيعى، وفى النظام الأسبق كان لمشكلات تتعلق بالأمن القومى.

وأكد، أن مصر تسعى من وقت لآخر لمعرفة وجود تحسن فى العلاقات مع إيران من عدمه، مؤكداً أن هناك مؤشرات إيجابية من قبل الحكومة الإيرانية الجديدة تجاه دول الخليج إلا أنها غير ملموسة حتى الآن، لافتاً إلى إرسال بعض دول الخليج ممثلين عنهم خلال حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد على الرغم من عدم قيام مصر بذلك.

وأكد وزير الخارجية أن مصر ستعامل مع إيران بمنظور مختلف، وأنه فى حال دخولنا فى حوار مع إيران سيكون حواراً صريحاً وموضوعياً، بعيداً عن أى انفعال أو عواطف، ولن يكون بعيداً عن المصالح المصرية والخليج العربى، فضلاً عن المشرق العربى ولن نتعاون مع إيران فى شىء يضر المصالح الخليجية.

وشدد الوزير على أن حكم جماعة الإخوان المسلمين، أغفل هوية مصر العربية والأفريقية، وهو الأمر الذى لن نتعامل به مستقبلياً.
قال، إن سبب عدم عودة السفير المصرى إلى تركيا، نظراً لوجود مشاكل قائمة بيننا حتى الآن، مشيراً إلى أنه يمثل دولة فى عهد ثورى، تريد أن يحترمها المجتمع الدولى، وأن يستجيب إلى صوت الشعب وما شاهدناه من تركيا به جزء يرتبط بتصريحات غير ملائمة، وآخر بسياسات غير مقبولة، طالبت مصر على أثر ذلك تجميد المناورات البحرية بينها وبين تركيا لحين توافق الأوضاع.
وأضاف، أن ما شاهدناه من تركيا تجاوز كل الأعراف الدولية، ولا يكفينا هدوءا التصريحات ونريد تغير فى السياسات وظهور مواقف محددة تجاه الوضع المصرى، وفى حال حدوث ذلك من مصلحتنا أن يعود السفير المصرى إلى إسطنبول.

وتابع قائلاً ليس من المقبول التعاون مع أى أحد غير مصرى يعمل ضد صوت ثورة 30 يونيو"، مؤكداً على أنه من يمس مصر سوف يدفع ثمناً غالياً فى مصالحه.

وكشف الوزير عن أن السفير التركى طلب الالتقاء به أول أمس، وهو ما تم بالفعل، مشيراً إلى أنه استمع إليه فيما قاله بشأن ضرورة عودة العلاقات المصرية التركية إلى ما كانت عليه فى السابق، كما عبر عن أسفه عما حدث مؤخراً، لافتاً إلى أن السفير التركى لم يطلب أن يعود السفير المصرى إلى أنقرة وأعده أنا بذلك.

وأكد وزير الخارجية أن الجميع بتركيا أيقن أن موقفهم المعادى للثورة المصرية يهدد مصالحهم فى مصر والوطن العربى، وتابع قائلاً "نأمل أن يكون عودة السفير بداية للتراجع الكامل فى الموقف التركى يسمح لمصر أن ترسل سفيرها إلى أنقرة.

قال، إن كثيراً من الاتهامات التى تطال السفراء بشأن انتمائهم لتنظيم الإخوان لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أنه لن يسمح بإقصاء أى دبلوماسى لمجرد إشاعات تتناثر هنا أو هناك، وتابع قائلاً:"كل الاتهامات التى ترد فى هذا الشأن "فكرتنى ببتوع البطاطا"، بالإضافة إلى اتهامات جماعة الإخوان عندما كانوا فى الحكم أن السفراء لا يعملون، نظراً لانتمائهم للحزب الوطنى".

وأضاف، أنه جلس مع وزير الخارجية السابق السفير محمد كامل عمرو، وسأله إن كان أجبر على تعيين أى سفير لاعتبارات إخوانية أو غيرها، حتى يقوم بتغييره الآن، فقال له عمرو لم أجبر على أحد باستثناء حالة واحدة".

وتابع الوزير: أنه قام بتغيير هذا السفير، ولم يفصح عن اسمه لاعتبارات دبلوماسية، بالإضافة إلى 7 حالات أخرى لاعتبارات صحية.

وقال، إنه تم تغيير السفير المصرى بدولة الإمارات بناءً على طلب الدولة المتلقية، ولم يفصح الوزير عن اسم السفير المعنى، مشيراً أن الوزارة تحقق فى كل شكوى تسمعها أو تأتى إليها، مؤكداً أنه لم يثبت على السفير المستبعد انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين كما يتردد.

وأضاف أن أى دبلوماسى يثبت عليه أنه ينتمى إلى حزب أو جماعة معينة سيتم فصلة على الفور، مشدداً أنه يحمى كل السفراء المصريين الذين يدافعون ويعملون من أجل مصر، ويعاقب كل من يقصر فى واجبه، مشدداً على عدم وجود سفير ينتمى إلى فصيل أو تيار سياسى.

قال، إن الوزارة نجحت فى نقل أهداف ثورة 30 يونيو والصورة الصحيحة لها بعد الخلط الذى تسببت فيه وسائل الإعلام الأجنبية، لافتاً إلى أن المحافل الدولية الآن تتحدث عن كيفية تطبيق خارطة الطريق، وهذا يعكس جهود الوزارة لنقل الوضع الصحيح بعد أن كانوا يتهموننا بالانقلاب على الشرعية.

وأضاف، أنه ليس من دور الخارجية نقل المعلومة من الداخل إلى الخارج، وعلى الرغم من أنه مسئولية الإعلام إلا أن الخارجية هى من قامت بذلك، مشيراً إلى مساهمة بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات فى دعم الموقف الدولى أمام المجتمع الدولى.

وأكد الوزير أن التهم التى توجه إليه بالفشل لا تعنيه على الإطلاق، وكل ما يعنيه هو مصلحة مصر العليا، مشيراً إلى أن وجوده داخل الوزارة لم يتجاوز شهرين، وعلى الرغم من ذلك تواصل مع 50 وزير خارجية من دول مختلفة، مؤكداً أنه فضل التواجد فى مصر والاعتماد على وسائل الاتصال لتوضيح الوضع المصرى من أجل توفير الوقت، وتابع قائلاً "أنا فى معركة وطنية وتساندى مؤسسات الدولة فى ذلك".

ونفى الوزير أن تكون الخارجية فشلت فى ترتيب لقاء للمستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت على جدول أعمال الأمم المتحدة، وتابع قائلاً "أنه لم يحدث على الإطلاق أننا قمنا بالتواصل مع أى أحد ورفض التعامل معنا".

وأشار فهمى إلى أنه أعطى تعليمات إلى كل السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج بالاهتمام بالمواطن المصرى وتذليل كافة العقبات التى تواجهه.


اخبار متعلقة..


وزير الخارجية: روسيا لن تكون بديلة عن أمريكا ويسعدنى زيارتها

وزير الخارجية: هناك صدام بيننا وبين حماس وعليها احترام سيادة مصر

فهمى: عودة السفير التركى لمصر غير كاف لعودة العلاقات مرة أخرى

وزير الخارجية: لا يوجد سفير إخوانى.. والاتهامات لا أساس لها من الصحة

وزير الخارجية: الإمارات هى من طلبت تغير السفير المصرى لديها

وزير الخارجية: الإعلام الأجنبى نقل صورة مغلوطة عن "30 يونيو"






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة