صحيفة لبنانية: الحديث عن نقل الكيماوى إلى حزب الله يشكل خطرا على لبنان

الأحد، 15 سبتمبر 2013 10:59 ص
صحيفة لبنانية: الحديث عن نقل الكيماوى إلى حزب الله يشكل خطرا على لبنان صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن عودة مشهد تشييع مقاتلين من "حزب الله" سقطوا فى سوريا يعنى أن الحزب يضرب عرض الحائط بكل المواقف التى ترهن التسوية الحكومية فى لبنان بخروجه من معترك التورط فى الصراع السورى وكذلك يتجاهل تماما كل المواقف الرئاسية والرسمية والسياسية المتمسكة بـ"إعلان بعبدا" الذى ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية.

ونقلت النهار عما وصفته بـ"أوساط واسعة الاطلاع" أن لبنان قد يكون مقبلا من جديد على تمديد مرحلة أزماته المفتوحة دون أى أفق وشيك لفتح أى ثغرة فى جدار أى منها ولاسيما الأزمة الحكومية.

ولفتت إلى تجدد الهواجس من استهداف الاستقرار الأمنى النسبى الذى استعاده لبنان فى ظل إثارة جهات عدة خارجية اتهامات بنقل بعض الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى لبنان عبر "حزب الله" الذى التزم حتى الآن جانب الصمت ولم يعلق لا سلبا ولا إيجابا على هذه المزاعم، كما لم تصدر أى تعليقات من الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية بطمأنة الرأى العام إلى انتفاء هذا الاحتمال ومنعه فى حال وقوعه.

ورأت الأوساط أنه على رغم رجحان كفة استبعاد هذا الاحتمال لعوامل كثيرة فإن إثارة هذا الموضوع تشكل خطرا كبيرا إضافيا من شأنه وضع لبنان فى عين الاستهداف والشبهة مما يستدعى تحركا عاجلا لوضع حد حاسم لتداعياته.

وقالت الأوساط ذاتها إن التسوية الأمريكية- الروسية حيال السلاح الكيميائى فى سوريا أعادت سائر الفرقاء اللبنانيين إلى وضع الانتظار نظرا إلى مخاوف غير معلنة من أن يكون الفريق الموالى للنظام السورى قد شعر بلحظة استقواء بعد صرف النظر عن الضربة الغربية للنظام، وهو الأمر الذى يقابله بطبيعة الحال الفريق المناهض بمزيد من التوجس من عراقيل إضافية تحول دون حلحلة عملية تشكيل الحكومة أو القبول بتسوية وسطية.

وقالت الأوساط إن لبنان سيقبل على مرحلة اختبارية جديدة يصعب كثيرا أن تحمل ملامح واضحة أو مطمئنة، وهو الأمر الذى سيوجه الأنظار إلى الاستعدادات الجارية لاجتماع الدول الداعمة للبنان فى نيويورك فى ٢٥ سبتمبر الحالى على هامش مشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان فى أعمال افتتاح الدورة العادية للأمم المتحدة.

ولفتت إلى أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية مزدوجة إذ أنه فى جانب منه يهدف إلى مد يد المساعدة للبنان فى تحمل الأعباء الضخمة التى ترتبها عليه الأزمة السورية سواء فى مسألة اللاجئين السوريين أو الأكلاف الاقتصادية والاجتماعية التى تركتها انعكاسات الأزمة السورية.

وفى الجانب الآخر السياسى والديبلوماسى وهو الأهم فإن الاجتماع يبدو بمثابة إعادة بسط حزام أمان دولى على الاستقرار اللبنانى انطلاقا من التبنى الأممى لـ"إعلان بعبدا".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة