تساءلت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية الصادرة، اليوم الأحد، عن الدور الذى يلعبه حاليا ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السورى بشار الأسد وخاصة فى هجوم الغوطة المزعوم، وقالت إن " هناك بعض المؤشرات التى تثير الريبة فى الدور الذى قام به ماهر الأسد فى الهجوم الكيميائى المزعوم الذى وقع فى الحادى والعشرين من أغسطس الماضى بغوطة دمشق".
وأضافت "لوجورنال دو ديمانش" أن ماهر الأسد هو الآن "ظل شقيقه" بشار على الرغم من أن أعداء النظام يلقبونه بـ"الشرير".. مذكرة بأن مصير الشقيقين أضحى مرتبطا ببعضهما البعض.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء النظام السورى سابقا والمقيم بمنطقة الخليج حاليا قوله أن ماهر الأسد – البالغ من العمر 45 عاما- هو من يقوم بـ"الأعمال القذرة".. فيما قال أنطوان بصبوص، أستاذ العلوم السياسية المتخصص فى الشئون العربية أن الأسد الصغير "مضطرب نفسيا".
واستبعد بصبوص أن يكون ماهر الأسد قد لعب دورا فى هجوم الغوطة الكيميائى. واستعرضت "لو جورنال دو ديمانش" المهام التى يقوم بها حاليا ماهر الأسد بعد اندلاع الاحتجاجات فى سوريا فى عام 2011 وذلك اعتمادا على بعض الشهادات.
ونقلت الأسبوعية الفرنسية عن المحلل أنطوان صفير قوله، أن ماهر الأسد ليس منافسا (لبشار الأسد)، ولكن مع عسكرة الأزمة السورية "فإنه اكتسب قوة"، وإنه هو الذى يتحكم فى الجيش والحكومة، كما بات المحاور الوحيد مع كل من إيران وروسيا.
وأضاف المحلل أن ماهر الأسد لديه أيضا شبكة من المخبرين عن جميع الرتب العليا فى الجيش وصفوف الحكومة لمعرفة ما إذا كان سيقع انقلابا ضده من عدمه.. مشيرا إلى أن "جنون العظمة" هو النقطة المشتركة بين الشقيقين بشار وماهر.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن الشقيقين الأسد يتمتعان حاليا بتأمين من قبل الحرس الثورى الإيرانى.
وعن الدور الذى قام به الأسد الصغير فى الهجمات الكيميائية المزعومة.. قال مسئول سابق فى النظام السورى- حسب الصحيفة- أن ماهر الأسد لديه علاقات مع بعض الباحثين بمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهى الهيئة التى قامت ببناء البرنامج الكيميائى السورى.. مشيرا إلى أنه ليس من المؤكد أن ماهر الأسد هو من اتخذ قرار استخدام الأسلحة الكيميائية "ولكن قد يكون شارك فى تنفيذ هجوم"، لاسيما أن الاستخبارات الأمريكية أشارت إلى أن الصواريخ انطلقت (فى هجوم الحادى والعشرين الماضى) من جبل قسيون، مقر الفرقة الرابعة التى يقودها ماهر الأسد.
واختتمت الصحيفة بقولها أن هناك الكثير من الشكوك، غير المؤكدة، التى تغذى قليلا ما وصفته بـ"الأسطورة السوداء" لماهر الأسد.
صحيفة فرنسية تتساءل عن الدور الذى يلعبه ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى
الأحد، 15 سبتمبر 2013 12:24 م