جدد السفير المصرى بالعاصمة النيجيرية أبوجا أشرف عبد القادر سلامة، تأكيداته بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو كان ثورة شعبية وليس انقلابا، وذلك بعد خروج الملايين إلى الشوارع والميادين للمطالبة بالتغيير لحياة أفضل.
وقال السفير المصرى فى مقابلة مع صحيفة (بونش) واسعة الانتشار فى نيجيريا، إن "الرئيس المعزول محمد مرسى موجود فى مكان آمن فى انتظار التحقيقات معه على خلفية بعض التهم وسوف يتم الإفراج عنه إذا ثبت براءته، كما حدث مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك".
ونفى الأنباء التى تناقلتها وسائل الإعلام بأن ما حدث فى مصر مؤخرا استهدف الإسلام، مشيرا إلى أن 90% من سكان مصر هم من المسلمين، وبالتالى فإن الحديث عن علمنة الدولة أو وقوفها ضد الإسلام غير صحيح.
وأضاف أن "التغيير جاء بعد أن أدرك الشعب أن هناك خطة لتدمير مصالح المواطنين لتحقيق مصالح غير وطنية، الأمر الذى شجع حوالى 33 مليون مواطن على النزول إلى الشوارع والميادين فى أكبر مظاهرات فى تاريخ البشرية".
وأوضح أن لجنة إعداد الدستور التى تضم جميع أطياف الشعب تمكنت من الانتهاء من الجزء الأول من التعديلات الدستورية، وأن العمل يجرى على قدم وساق لاستكمال مهمتها وبدء الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية فى أقرب وقت.
ونوه السفير المصرى بأن مصر ليس بها انقسام دينى بين المسلمين والمسحيين، وأن الدولة تعمل على مكافحة العنف والإرهاب لتحقيق الأمن للمواطنين بمختلف توجهاتهم، وأن هناك بالفعل تقدما فى هذا المجال.
وحول تصويت المصريين لمرسى فى الانتخابات الرئاسية، قال السفير المصرى، إن "الشعب يتصدى وينزل إلى الشوارع عندما يرى أن زعيمه الذى انتخبه لا يلبى مطالبه، وهذا حدث أيضا بعد 30 عاما من حكم حسنى مبارك، حيث نزل الملايين إلى الشوارع والميادين أيضا للمطالبة بعزله".
وبخصوص قرار فض الاعتصام المؤيد لمرسى، قال السفير المصرى، إن "الحكومة تركت المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية وميادين أخرى لحوالى 40 يوما دون التعرض لهم، وكانت تسمح لهم بالدخول والخروج من الميادين وطلبت منهم بشكل يومى فض الاعتصام لتسهيل الحركة فى الشوارع ولكنهم رفضوا، الأمر الذى أجبر السلطات على التدخل لفض الاعتصام".
سفير مصر بنيجيريا: ما حدث فى مصر ثورة شعبية وليس انقلاباً
الأحد، 15 سبتمبر 2013 10:57 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة